اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية أهمها إعلان الحزب الوطني لموقفه من نزاهة الانتخابات المقبلة، ومخاوف من اعتياد المصريين على جمال مبارك كرئيس للجمهورية بعد زيادة الأخبار عنه وانتشار ملصقات تدعمه في شوارع مصر، واختطاف شباب من حزب الجبهة الديمقراطي، وتأجيل قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش". الوطني يحدد موقفه من نزاهة الانتخابات ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية" أن الحزب الوطني سيناقش، اليوم الأربعاء، وثيقة قدمتها أربعة أحزاب، هي: الوفد والتجمع والعربي الناصري والجبهة الديمقراطية، بشأن تعديلات قانونية قالت إنها "تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة". وقال مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية: إن "هيئة مكتب الحزب ستجتمع اليوم لبحث نزاهة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ووجهة نظر الحزب في ما يتعلق بالضمانات المطلوبة من أحزاب المعارضة". وعلى الرغم من تشديد شهاب في تصريحات للمحررين البرلمانيين أمس الثلاثاء على أن الحزب الوطني حريص على أن تتم الانتخابات بأفضل صورة من الموضوعية والشفافية، فإن مصادر مطلعة كشفت أن الحزب الحاكم يتجه إلى رفض مطالب أحزاب ائتلاف المعارضة حول نزاهة الانتخابات، بدعوى عدم جديتها وعدم وجود وقت كاف لإدخال تعديلات على شروط الترشح وظروف الاقتراع. اختطاف من جانبها أعلنت مصادر في حزب الجبهة الديمقراطي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن أجهزة الأمن في مطار القاهرة احتجزت الدكتور شادي حرب، نجل شقيق الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس الحزب، مشيرة إلى أن شادي من كوادر الحزب، وأن احتجازه تم بينما كان في طريقه إلى بريطانيا. وأعرب الحزب، في بيان له، عن قلقه إزاء "اختطاف ثلاثة من شباب الحزب خلال الأسبوع الماضي"، مضيفا أن "تلك التصرفات لن تزيد أعضاء وشباب حزب الجبهة إلا تصميما على ممارسة حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور والقانون". تأجيل واستدعاء ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن محكمة جنح الدقي قررت تأجيل النظر في قضية سرقة لوحة فان جوخ المعروفة خطأ باسم "زهرة الخشخاش" إلى 28 سبتمبر الجاري، ووافقت على استدعاء ألفت الجندي، مديرة الإدارة المركزية للشئون المالية والتجارية في قطاع الفنون التشكيلية، وراوية الحلواني، المديرة العامة للمتاحف الفنية، وأحمد عبد الظاهر، العقيد في شرطة السياحة، وسالم صلاح، المدير السابق لمتحف محمود خليل، الذي سرقت منه اللوحة، وإخلاء سبيل وكيلة المتحف ماريا القبطي. سباق افتراضي للرئاسة كتب محمد شومان في صحيفة "الحياة" اللندنية يصف الانتخابات الرئاسية 2011 بالسباق الافتراضي للرئاسة، موضحا أن مصر تتقدم ببطء واضطراب في انتقال السلطة. وقال إن تعثر حملة الدكتور محمد البرادعي، وضعف وانتهازية كثير من أحزاب المعارضة، تدفع جمال مبارك إلى الواجهة كمرشح محتمل، لكنه تقدم بطيء ومضطرب ويواجَه بمقاومة الحرس القديم داخل الحزب، لكنه يظل حتى اللحظة المرشح الأقوى بعد الرئيس حسني مبارك في ظل تحركاته النشطة التي لا تخلو من دعاية فجة تقوم بها وسائل الإعلام القومية، لكنها تخلق بين صفوف كثير من المصريين حالة من التعود التي ربما تقود إلى القبول به كخليفة لوالده، رغم عدم ديمقراطية هذا المبدأ. مصرع وإصابة 29 ذكرت "الحياة" أن سيارتي "ميكروباص" اصطدمتا، أمس الثلاثاء، ببعضهما على طريق محاذ لبحيرة قارون في محافظة الفيوم؛ ما أدى إلى سقوط 11 شخصًا قتيلا وإصابة 18 آخرين، ومن بين القتلى سائقا الحافلتين.