اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية أهمها ختام المؤتمر السابع للحزب الوطني دون تسمية مرشحهم للرئاسة، وانتشار أنفلونزا الخنازير في أقل من 3 شهور، والجدل الدائر حول قانون الوظيفة الجديد، وفتاوى الطب، ومأساة سرقة منبر جامع قانيباي الأثري، وإجراءات الأمن المشدد بسبب مولد "أبو حصيرة" المزعوم. الوطني يتهرب من تحديد مرشح الرئاسة ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة المصرية تعهدت أمس الاثنين بتنفيذ وعود الرئيس حسني مبارك، رئيس الحزب والجمهورية، في ختام المؤتمر السابع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وشدد الحزب على رفضه أي موائمات سياسية مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال جمال مبارك، الأمين العام المساعد لشؤون السياسات بالحزب إن الإعلان عن مرشح الحزب للرئاسة سوف يتم في مؤتمر عام قبل الانتخابات الرئاسية، مشددا على رفض الحزب للرقابة الدولية على الانتخابات. من جانبه، كتب جمال فهمي في صحيفة "النهار" اللبنانية يقول إن هناك تكهنات تقول إن عدم إعلان مرشح الرئاسة في مؤتمر الحزب تعني أنه ليس هناك إجماع بعد داخل الحزب على المرشح للرئاسة، كما أن جمال مبارك لم يجب في كل مرة عن سؤال ما إذا كان هو نفسه معنيا بانتخابات الرئاسة، وهو ما يساهم في تعزيز قوة التكهنات التي تفيد بخلافته لوالده. حظر تجول وقناصة بسبب "أبو حصيرة" اهتمت "الجريدة" الكويتية بوصول مئات الإسرائيليين إلى مصر للاحتفال بالمولد المزعوم المسمى "أبو حصيرة" في محافظة البحيرة. وسيطرت أجهزة الأمن على المشهد حيث رفعت حالة الاستنفار، وسط مخاوف جادة من غضب شعبي بعد الإعلان الرسمي عن ضبط شبكة تجسّس لحساب إسرائيل. يشار إلى أن المولد بدأ أمس الاثنين ويستمر لمدة 10 أيام، يقضي خلالها الإسرائيليون تلك الفترة وسط تواجد أمني مكثف، فيما يشبه الثكنات العسكرية، إذ يحتل القناصون المنازل في قرية دميتوه الصغيرة، وتنتشر عربات الأمن وكتائب المجندين من الأمن المركزي، ويتم فرض حالة حظر التجول على أهالي القرية طوال مدة إقامة المولد من 26 ديسمبر الجاري حتى 7 يناير المقبل. الوطني والحكومة يبحثان تيسير بناء الكنائس ومن نفس الصحيفة، قال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية المصري أمس الاثنين، إن الحكومة والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يدرسان مجموعة من المقترحات لإدخال تيسيرات أكبر على عملية بناء الكنائس في البلاد. وأضاف شهاب، القيادي في الحزب الحاكم في تصريحات على هامش مؤتمر الحزب السنوي السابع، أن "ذلك يتم بتنسيق كامل مع الكنيسة المصرية". وأكد أن الرئيس المصري حسني مبارك لم يرفض أي طلب لإنشاء كنيسة استوفى الشروط، وأن هناك قانونا قائما بالفعل لتنظيم ذلك الموضوع. جدل حول فتوى نقل صمام قلب الخنزير إلى المرضى نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الجدل الدائر حول فتوى نقل "صمام قلب الخنزير" في عمليات القلب المفتوح، التي أجازها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، حيث اعتبر البعض أن جمهور العلماء استندوا إلى نجاسة الخنازير، بينما أيد آخرون الخطوة مستندين إلى المذهب الفقهي بأن "الضرورات تبيح المحظورات". وجاءت فتوى الدكتور جمعة عندما سئل عن رأيه في قيام شركة معدات طبية باستيراد أصناف خاصة بعلاج مرضى القلب المفتوح، وأن أحد هذه الأصناف صمام مأخوذ من الخنزير، حيث أجاب بأنه "لا مانع شرعا من استيراد واستخدام صمام القلب النسيجي المأخوذ من الخنزير والتداوي به في عمليات القلب المفتوح"، مؤكدا على أن الخنزير حرام أكله وتداوله لقول الله تعالى: "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير"، ولكن في حالة تحول المادة بطبيعتها ومكوناتها الخنزيرية إلى مادة أخرى وأصبحت مادة جيلاتينية أو أسفنجية جديدة لا تسمى خنزيرا، ولا يصدق عليها أنها بهيئتها ومكوناتها التي تحولت إليها القول بأنها جزء من الخنزير. 2010 عام المعارك الثقافية والسرقات والعداوات تناولت "الجريدة" الكويتية أشهر وأهم المعارك الثقافية في مصر عام 2010. وقالت إن سرقة لوحة "آنية وزهور" المعروفة خطأ باسم "زهرة الخشخاش" كان أهم ما ميز العام، خاصة مع اتهام الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية ووكيل وزارة الثقافة، و10 آخرين بالإهمال وتأجلت المحاكمة إلى 6 يناير المقبل، لاستكمال أوراق القضية. في الوقت نفسه، أثيرت مشكلة جوائز الدولة، التي تجاهلت من جديد شعراء قصيدة النثر، كما اتسمت بالثغرات الهائلة بعد إعلان فوز طارق إمام بالجائزة التشجيعية ثم سحبها منه على خلفية فوزه بجائزة ساويرس للإبداع فيما بعد. واستمرت المعارك بين شعراء القصيدة القديمة والجديدة، ممثلة في الصراع بين المؤسسة الثقافية وأحمد عبد المعطي حجازي، وبين شعراء قصيدة النثر الجدد. فعلى الرغم من اعتراف المؤسسة الثقافية الحكومية أخيرا بالقصيدة وإصدار كتاب لمختارات منها، فإن مقدمة حسن طلب للكتاب، التي سخرت وتهكمت وهاجمت شعراء قصيدة النثر والقصيدة نفسها، جعلت المعارك مستمرة والعداء بين الطرفين مازال قائما. 56 حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير خلال 80 يوما أشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى تصريحات وزارة الصحة في مصر التي قالت فيها إن 56 مواطناً ماتوا بفيروس (إتش1 إن1 ( الذي يعرف إعلامياً بأنفلونزا الخنازير خلال الثمانين يوماً الماضية، مشيرة إلى أن 1172 شخصا أصيبوا بالفيروس في الفترة ذاتها. وكان 281 شخصا قد ماتوا بالمرض منذ ظهور أولى حالاته في البلاد في الأول من يونيو عام 2009 وأصيب بالفيروس أكثر من 16 ألف شخص حتى السابع من أكتوبر الماضي. ولم تعلن وزارة الصحة هذا الموسم عن إجراءات طوارئ في مواجهة المرض، الذي يعتقد أن حقيقة انتشاره وضحاياه في البلاد تتجاوز الأرقام الرسمية. قانون الوظيفة الجديد يثير سخط المواطنين ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أن قانون الوظيفة الجديد، الذي قدمته وزارة التنمية الإدارية للبرلمان، يثير قلق المواطنين المصريين، حيث يتعلق القانون بنحو 6 ملايين موظف معين، ونحو 450 ألف من المتعاقدين لهم حق التثبيت بعد مضي أكثر من 3 سنوات في العمل. وقالت الدكتورة عزة كريم أستاذ الاجتماع إن قانون العمل يحمي الموظف أكثر من القانون المنتظر تمريره في مجلس الشعب، حيث يحمي قانون العمل الموظف في حال مرضه أو وفاته أكثر، كما أن القانون الجديد الذي يتيح تقييم رئيس العمل للموظف كل 3 سنوات والاستغناء عنه بالفصل إذا لم تثبت كفاءته يفتح الباب للرشاوى والمحسوبية والتحكم في مصائر المواطنين وقد يضطر الموظف للكذب والتزلف والنفاق للحفاظ على مصدر أكل عيشه. مثقفون ونواب يطالبون بعزل وزيري الثقافة والأوقاف قالت صحيفة "القدس العربي" إن الصراع قد تفجر بين وزير الثقافة والأوقاف على خلفية سرقة منبر أثري من مسجد ومدرسة قانيباي والذي كان موجوداً بمسجد السلطان المغلق للترميم منذ عام 1993، ويعتبر المنبر أحد أشهر وأجمل المنابر الأثرية على مستوى العالم لكونه مصنوعا من الصدف والنحاس. ولم يتم الإبلاغ عن السرقة بل اكتشف الأهالي وأستاذ جامعي ما حدث، وهو ما دفع المجلس الأعلى للآثار لفتح تحقيق في الواقعة. وأصدر فاروق حسني، وزير الثقافة، بيانا نفى فيه أن تكون وزارته مسؤولة عن ضياع المنبر وألقى باللائمة على وزارة الأوقاف. وردت وزارة الأوقاف بسرعة شديدة حيث نفت مسؤوليتها متهمة وزارة الثقافة بالتسبب في ضياع الأثر. وطالب مثقفون وفنانون ونواب من المعارضة أمس الاثنين بعزل وزيري الثقافة والأوقاف بسبب الإهمال الجسيم في حماية تلك الآثار.