لمصلحة من القضاء على مركز حراسة المرمى في المنتخب الوطني ؟ لو كنت مكان حسن شحاتة المدير الفني ومساعدة أحمد سليمان مدرب حراس المرمى ،هل يمكن أن تختار عبد الواحد السيد للمنتخب الوطني في المعسكر المقبل .. وهو جالس على مقاعد البدلاء بصورة دائمة ؟ وهل من الممكن أن تختار محمود أبو السعود بعد أن أصبح الحارس الثالث في الأهلي وقد كان عنصر دولي مبشر وهو الحارس الأساسي في المنصورة قبل الانتقال إلي القلعة الحمراء ؟! المؤكد أن اختيار حراس مرمى المنتخب الثلاثة لابد أن يخضع لمعايير فنية لعل أهمها أن يكون الحارس منهم يلعب أساسيا في ناديه لأن المنتخب ليس مركزا للإعداد وليس لديه الوقت الكافي لكي يجهز لاعبين ويمنحهم خبرة ولياقة المباريات. قبل بداية الموسم الحالي كان الحضري حارسا لمرمى الإسماعيلي يلعب أساسيا ومحمد صبحي احتياطيا له وعبد الواحد السيد حارسا لمرمى الزمالك ومعه محمد عبدالمنصف.. وكان أبو السعود في المنصورة يلعب أساسيا وكل منهم ينضم إلي معسكر المنتخب بمخزون جيد من اللياقة الفنية والبدنية لأنه يلعب كل أو معظم مباريات الدوري مع ناديه . ومع انطلاق الموسم الحالي أصبح واحد منهم فقط هو الذي يلعب والاثنين الآخرين مجرد مشاهدين للمباريات من على مقاعد البدلاء ليخسر المنتخب الوطني ليخرج حارس مرمى المنتخب من دائرة المنافسة القوية مع زملاء له في أندية أخرى ويدخل دائرة الاحتكار للحضري وحده الحارس المصنف رقم واحد الذي خسر بانتقاله إلي الزمالك الدافعية للإجادة والاستمرار في التدريبات بعزيمة ليحافظ على تصنيفه .. لأن عبد الواحد لم يعد ينافسه في الزمالك لأن قرار الجهاز الفني بأن يبقى الأخير احتياطيا وعليه أن يبقى كذلك كما حدث من قبل مع نادر السيد في الأهلي الذي بقى احتياطيا للحضري حتى رحل من النادي ومن الملاعب المصرية. أما الآن فقد تراجعت المنافسة وأصبح استمرار الوضع في غاية الخطورة على هذا المركز الحساس..ولن يكون من المقبول بعد ذلك أن يختار الجهاز الفني للمنتخب حارسين من الزمالك طالما أن أحدهما يلعب باستمرار والأخر لا يلعب على الدوام ! ولن يكون من الممكن أن يعود أبو السعود إلي القائمة الدولية وهو الاحتياطي الثالث في الأهلي وحتى إن أصبح الثاني فلا مجال لضمه بعد كل هذه ( الركنة) وسيكون أمام شحاتة و سليمان اختيار حارسين جديدين بدلا من الاثنين اللذين ابتعدا عن الملاعب ويضطر المنتخب الوطني لدخول مرحلة التجارب في وقت غاية في الحساسية فرضته عليه النتيجة المأسوية بالتعادل مع سيراليون في بداية التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 قد يرى البعض أن الحل في ضم شريف إكرامي وهو الحارس الأساسي للأهلي..وهذا تفكير مطروح ولكن المشكلة أن شريف منذ فترة طويلة طلب من حسن شحاتة ألا ينضم للمنتخب إلا إذا كان سيلعب أساسيا !..وهو شرط يخلق إشكالية وحساسية داخل الفريق..غير أن الفارق في الخبرات الدولية لا يزال لصالح الحضري بدرجة ملموسة. إذاً من المسئول عن هذه الأزمة؟! المؤكد أنها غياب الرؤية الاحترافية والوطنية للاعبين والأندية و كان من الممكن أن يكون اتحاد الكرة الحاكم لمثل هذه التصرفات التي تضر بالمنتخب الوطني كما كان يفعل اتحاد كرة اليد في عهد رئيسه السابق الدكتور حسن مصطفى حيث يفرض قواعد لانتقال اللاعبين بين الأندية لتبقى المصلحة العليا للمنتخب في مقدمة أولويات الجميع . أعتقد أنه من الصعب أن يضع اتحاد الكرة مثل هذه الضوابط لكي يحافظ على ثروته من اللاعبين الدوليين الذين يتكلفون الملايين لكي يكتسبوا خبرات المباريات الدولية والاحتكاك مع المنتخبات العالمية..ولذلك سيبقى المنتخب في خطر .. وتمتد الأزمة من حراسة المرمى إلي مراكز كثيرة مؤثرة في صفوف الفريق الوطني..وربنا يستر