أعلن خبير زراعي اليوم الاثنين، أنه من المستبعد أن يؤدي تقلب أسعار القمح بسبب موجة الجفاف والحرائق في روسيا، إلى تقليص إمدادات الغذاء العالمية بالرغم من تنامي المخاوف من التضخم الغذائي. وقال ماكسيمو توريرو مدير التجارة والأسواق بالمعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية، إن الارتفاع الحاد في الأسعار بعد حظر صادرات الحبوب من روسيا محدود ومؤقت، ولا يشير إلى أزمة أوسع نطاقا، وأشار في دراسة له إلى أن "التقلب ليس كالتضخم"، مشيرا إلى أن ارتفاعات السوق المرتبطة بالجفاف في منطقة البحر الأسود، لن تستمر للحد الذي يرفع أسعار الخبز والأغذية الأخرى في المدى البعيد. ونوه في حديثه عن أسعار القمح في السوق الفورية التي ارتفعت بنحو الربع في يوليو "بالرغم من الارتفاعات في الآونة الأخيرة فإن الاتجاه السائد مستقر أو نزولي بشكل طفيف، وبالتالي فلن تكون هناك آثار متعاقبة". وكانت تحذيرات قد خرجت من الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، حول أعمال شغب متوقعة نتيجة أزمة القمح، على خلفية تلك التي وقعت في موزمبيق بسبب أسعار الخبز المرتفعة، ونوهت التحذيرات إلى المخاوف من امتدادها إلى دول فقيرة أخرى تعتمد على الغذاء المستورد، مشيرا إلى احتجاجات في مصر واستياء بين المزارعين في سوريا. لكن توريرو قال إن من الخطأ ربط الاضطرابات في موزمبيق بسعر القمح في السوق العالمية، مضيفا أن ارتفاع أسعار الخبز في البلاد جاء بعد ضعف عملتها مقابل الراند الجنوب أفريقي، وقال إن مخزونات القمح العالمية تبلغ 175 مليون طن متري بزيادة قدرها 50 مليون طن متري عن 2007-2008 عندما انخفضت مخزونات الحبوب إلى مستويات غير مسبوقة وقفزت أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأضاف "الوضع اليوم يختلف أيضا فيما يتعلق بسلع رئيسية أخرى".