أعلن عبد الرحمن يوسف، المنسق العام لحملة البرادعي، أن قوى التغيير حسمت أمرها باتجاه العصيان المدني كخطوة تاليه لجمع التوقيعات، في حال لم يستجب النظام لمطالب التغيير السبعة التي تحصل على توقيعات متزايدة من المصريين اقتربت من المليون توقيع، وقال: "العصيان المدني سيعلن في الوقت المناسب الذي بات قريبا جدا". وأضاف يوسف، خلال الأمسية التي أقامتها الحملة يوم الجمعية الماضية، أن قوى التغيير تهدف للوصول إلى صندوق انتخابي نزيه لا تصل إليه يد التزوير، في ظل وجود أجيال متعاقبة لم تشهد تجربة انتخابية ديمقراطية حقيقية في مصر، وأكد أن السيطرة الأمنية على جميع الأمور في البلاد حولت المواطنين لمجموعة من الجواسيس الذين يسعون لجمع معلومات أكثر عن جيرانهم أو زملائهم للحصول على فرص أكبر. وأكد أن طريق التغيير يبدأ بحشد المتطوعين لتحقيق عصيان مدني سلمي، المسلم والمسيحي واليميني واليساري والمصريين بالداخل والخارج وجميع القوى الوطنية، مضيفا: "الحملة وصلت حتى الآن للطبقات العليا والمتوسطة، وننتظر الالتحام بالطبقات الفقيرة، ونعمل على ذلك حاليا لتحقيق التغيير الجاد. من جانبها أعلنت الإعلامية بثينة كامل عن عودة حركة "شايفينكم" للرقابة على العملية الانتخابية بداية من انتخابات مجلس الشعب القادمة، داعية المرشحين والنشطاء للتعاون مع الحملة لضمان حد أدنى من النزاهة للعملية الانتخابية وتوثيق الانتهاكات التي يمكن أن ترتكب بحق مرشحي المعارضة والمستقلين، وأضافت أن التغيير يجب أن يمر من خلال المشاركة في الانتخابات بقوة ومراقبتها وتشجيع المواطن على محاربة التزوير، وطالبت بتفعيل التوقيع على بيان التغيير بتوعية المواطنين بحقوقهم السياسية وأهمية ترك السلبية والمشاركة الفعالة، وهو ما يتحقق من خلال الانتخابات. وأكدت الدكتورة شاهندة مقلد أنه يجب مواجهة مرشحي الحزب الوطني حين يعلنون عن برامج انتخابية وهمية ببرنامجهم الحقيقي، المتمثل في إفساد مصر، والذي أدى عبر عدة عقود للحالة المتردية التي نعيشها الآن، مشيرة إلى أن قوى التغيير مطالبة بسرعة النزول للشارع والالتحام بالجماهير. بينما أكد الدكتور محمد غنيم أن قوى التغيير، رغم أنها ترى قرار المقاطعة هو الأقرب، فإنها ستستغل فترة الانتخابات في تحقيق التحام أكبر بجميع القطاعات، والوصول لجميع المواطنين وجمع مزيد من التوقيعات على بيان التغيير. وشهدت الأمسية مناقشات واسعة مع جمهور الحاضرين الذين حضروا بكثافة، كما شهدت فقرات شعرية للشاعر عبد الرحمن يوسف وعدد من شباب الحملة، بالإضافة لفقرة غنائية وطنية للفنانة عزة بلبع. وتعتزم الحملة الشعبية لدعم البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير بمحافظة الدقهلية إقامة أمسية ثقافية رمضانية للأديب علاء الأسواني القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، غدا الاثنين، بمدينة المنصورة، لدعم جهود التغيير وتشجيع المواطنين على جمع مزيد من التوقيعات على بيان التغيير.