اهتمت صحف عربية صادرة صباح اليوم الأربعاء، بعدد من الشؤون المصرية، كان على رأسها بوادر التفكك في ائتلاف دعم جمال مبارك وملاحقة الداخلية المجاهرين بالإفطار وكشف مسلسل الجماعة تاريخ الإخوان وقضية سرقة "زهرة الخشخاش"، فضلا عن الانتخابات البرلمانية القادمة وأسرار إبداع المصريين قديما وصفقة بيع "الدستور". بوادر تفكك ذكرت صحيفة "العرب" القطرية أن حملة الائتلاف الشعبي لتأييد جمال مبارك نجل الرئيس شهدت انقسامات واتهامات متبادلة بين أعضاء الائتلاف حول قيمة النفقات والمطبوعات، مما انعكس عليها خلال الأيام السابقة. من جانب آخر، أبرزت الصحيفة تقديم عدد من محاميي الجمعية الوطنية للتغيير، التي يترأسها محمد البرادعي، طلبا لقسم شرطة الزاوية الحمراء لعقد مؤتمر جماهيري يوم الأربعاء بعد القادم بالمنطقة ، ردا على مؤتمر من المقرر أن يعقد اليوم الأربعاء بنفس المنطقة لدعم جمال مبارك في سعيه لرئاسة البلاد. ونقلت الصحيفة عن أسعد هيكل المحامي القول: إن الجهات الأمنية سمحت للائتلاف الشعبي لترشيح جمال بعقد مؤتمر، اليوم الأربعاء، بمنطقة الزاوية الحمراء، وبناء عليه سيكون من حق جميع القوى السياسية عقد مؤتمرات مشابهة أسوة بمؤتمر الائتلاف، خاصة أن الائتلاف ليس حزبا سياسيا أو جمعية مسجلة. ملاحقة المفطرين وأفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية بأن أجهزة الأمن شنت حملات على المقاهي في مختلف أنحاء مصر لمطاردة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان، على الرغم من عدم وجود قانون ملزم بمعاقبة المجاهرين. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة تحذر جميع المقاهي التي يشتبه في وجود المجاهرين بها وتجبر أصحابها على وضع حجب وستائر تخفي المفطرين، ما أثار ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد ومعارض لها. المجابهة والمقارعة واعتبرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن وحيد حامد انفرد بعرض تاريخ نشأة جماعة الإخوان المسلمين بعد أن صارت ممارساتها علنية وآمالها جلية وأهدافها لا تخفى على أحد، لافتا إلى أنه ليس من ضرورة للإلتواء واللف والدوران في المجابهة والمقارعة وكشف الحقائق التاريخية ليكون الناس على بينة من أمرهم الديني والسياسي. ورأت الصحيفة أن حامد بوصفه كاتبا مؤثرا له ثقله الجماهيري وخبرته الدرامية مضطلع بذلك الأمر وكفيل به فهو لم يأت بالأحداث والتواريخ من بنات أفكاره، بل اعتمد على مراجع وسندات تاريخية وآراء وكتابات من مختلف الاتجاهات ليوفر لنفسه المادة الخام للدراما. عزل الوزير وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن العديد من المثقفين والفنانين ورموز القوى الوطنية طالبوا بعزل فاروق حسني وزير الثقافة من منصبه، على خلفية قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن نواب القول، إن الجرائم التي ارتكبت على مدار وزارة حسني تستوجب ليس فقط عزله بل محاكمته، بينما رأى النائب حمدين صباحي أنه ليس من المقبول أن يصر رأس النظام على حماية حسني بعد تكرار أخطائه طيلة تلك الأعوام. رموز الوطني بينما اهتمت صحيفة "القبس" الكويتية بتباين الآراء حول مغزى دفع الحزب الوطني بعدد كبير من قياداته ورموزه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث دفع بعدد من الوزراء البارزين. ونقلت الصحيفة عن مجدي الدقاق عضو لجنة السياسات بالحزب القول، إن من حق الوزراء الترشح لأي انتخابات عامة، وكذلك حق الأحزاب في الدفع بأبرز عناصرها للحصول على أعلى نسبة تمثيل في البرلمان. فيما نقلت عن محمود عزت نائب مرشد الإخوان المسلمين قوله إنه من الصعب معرفة كيفية تفكير الحزب الوطني ولكن الشعب أمامه طريقان للتعبير عن كيفية اختياره لمن يمثله في البرلمان، الأول هو الانسحاب من العملية الانتخابية، والإعلان عن رفضه لتلك الرموز، والثاني المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوته، ومحاربة التزوير. الطريق إلى الحضارة وفي مقاله بصحفية "الخليج" الإماراتية قال عاطف الغمري الكاتب المصري، إن كثيرا من المؤرخين الأجانب الذين تعمقوا في الغوص في عمق الحياة المصرية القديمة ورصد تفاصيلها، لاحظوا أن المصري الذي أبدع هذه الحضارة كان مواطنا حرا منتجا مبدعا آمنا قادرا على التعبير الحر. وتابع الكاتب أنه إذا كانت دول عديدة في عصرنا قد حققت قفزات هائلة نحو التقدم، فإنها نجحت في ذلك حين عرفت الأساس الذي تبنى عليه وتبدأ منه وهو المشروع القومي، بالمعنى العلمي والمحدد الهدف والمتكامل الأركان. صفقة الدستور ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن السيد البدوي رئيس حزب الوفد تأكيداته أنه اشترى صحيفة الدستور المستقلة في إطار الحفاظ على صحيفة وطنية معارضة طرحها أصحابها للبيع، وأنه فضل شراءها للمحافظة على منبر من المنابر المستقلة ولدعم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف أن: الصحيفة سوف تحافظ على صبغتها المستقلة، ولن تكون بأي حال من الأحوال لسان حال حزب الوفد، لأن الوفد لدية صحيفته الخاصة بل ستكون لسان حال المواطن، وسوف تستمر على نهجها في انتقاد الأوضاع بشكل مستقل تماما بعيدا عن أي صفة حزبية أو تيار ديني أو فكري.