صحف عربية: الداخلية تعقد دورات تثقيفية لعمد ومشايخ القرى وشيوخ الحارات

اهتمت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، بعدد من الشؤون المصرية كان على رأسها دورات الداخلية استعدادا للانتخابات وإقامة نشطاء سياسيين إفطارا أمام منزل "شهيد الطوارئ" ومساعي مصرية لإطلاق متهمين بالتجسس في قطر، فضلا عن صراعات المعارضة وحث الرئيس مبارك على مشاركة المصريين بالانتخابات وتجدد أزمة زوجة الكاهن مرة أخرى.
الداخلية ودورات التثقيف
وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن وزارة الداخلية بدأت في دعم مرشحي الحزب الوطني في الانتخابات مبكرا، حيث قررت عقد دورة تدريبية وتثقيفية مكثفة لعُمَد ومشايخ القرى وشيوخ الحارات، بغرض توعيتهم بأساليب التأثير على المواطنين، خاصة كبار العائلات ومشايخ القبائل من أجل دعم مرشحي الوطني في الانتخابات القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني القول، أن الدورة التدريبية تستمر 15 يوما، حيث تبدأ غدا وتنتهي في الرابع من الشهر القادم، ويحاضر فيها قيادات في الحزب "الوطني" وكوادر في أمانات المحافظات وأكاديميون متخصصون في القانون والاجتماع وعلم النفس وضباط بوزارة الداخلية.
كما أكد المصدر أن الوزارة سوف تسلم كل عمدة وشيخ قرية وحارة شهادة اجتياز الدورة ومبلغ ألف جنيه ومكافأة مع زيادة رواتبهم الشهرية بمقدار 100%.
إفطار شهيد الطوارئ
من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن نشطاء سياسيين ومتعاطفين مع الشاب خالد سعيد المعروف إعلامياً ب 'شهيد الطوارئ'، والذي يُعتقد أنه قتل على أيدي الشرطة، يقيمون إفطارا أمام منزله اليوم في الإسكندرية، تسبقه وقفة على الكورنيش لمدة نصف ساعة قبل الإفطار، تزامناً مع ذكرى العاشر من رمضان الذي يوافق التاريخ الهجري لحرب أكتوبر 1973.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم تنظيم الإفطار في عدد من المحافظات المصرية في الوقت نفسه، ففي القاهرة تقيم حركة شباب 6 أبريل الإفطار الذي يتزامن مع إفطارها السنوي في حديقة الأزهر، بينما اختار النشطاء الكورنيش في باقي المحافظات ليكون مكانا لإفطارهم.
مساعي لإطلاق متهمين بالتجسس
وكشفت صحيفة "الوطن" السعودية أن القاهرة تبذل جهودا دبلوماسية لتسوية أزمة إدانة مصريين اثنين بالتخابر في قطر وتبرئتهما عبر درجات التقاضي الأعلى، وفقا لمسئولين مصريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية كان قد أقر بوجود مصريين محكوم عليهما بعقوبة السجن المؤبد في أحد السجون القطرية بتهمة التخابر لصالح جهات أجنبية، مؤكدا أن السفارة المصرية في الدوحة كانت على اتصال مستمر بالسلطات المعنية في قطر منذ عام 2007.
سيناريوهات التغيير
وأوردت صحيفة "القدس العربي" اللندنية مقالا لصلاح أبو الفضل منسق الجمعية الوطنية للتغيير في بريطانيا قال فيه، إن العالم يتغير من حول مصر، بينما ترزح تحت نظام متجمد يعاني من إفلاس في الرؤية ونقص في الهمة وسوء في النية.
وأضاف أبو الفضل أنه حينما ننظر إلى حصاد سنواته الثلاثين لا نجد إلا بنية تحتية ضعيفة تركزت حول الكباري والمحاور وشبكات التليفونات ونظام اقتصاد حر تآكلت فيه القاعدة الصناعية والتجارية لمصر واستفحل فيه الفساد وتمحور أداؤه حول صفقات الخصخصة وتوزيع الأراضي.
واعتبر الكاتب أن الأفكار التي طرحها محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشكل أنسب مدخل لرفض تفعيل المادة 76، التي يجمع فقهاء القانون على عدم دستوريتها وعليه فإن السيناريو المضاد يمكن أن يتبلور عند لحظة وجوب انتقال السلطة وذلك بالإجماع على عدم الدخول في أي انتخابات برلمانية كانت أو رئاسية قبل تعديل الدستور وضمان شفافية العمليات الانتخابية والدفع القضائي بعدم دستورية مواد الدستور المعيبة.
وتابع أبو الفضل أنه بعد ذلك يمكنها المطالبة بفترة انتقالية محددة تتكون فيها حكومة ائتلافية لتسيير دفة الأمور، بينما يتم تشكيل جمعية وطنية لصياغة دستور جديد لدولة مدنية حديثة تقوم على الديمقراطية والمساواة كأساس للمواطنة.
صراع المعارضة
وفي صحيفة "الحياة" اللندنية، كتب محمد صلاح مدير مكتبها في القاهرة، أنه من الطبيعي أن يحتدم الصراع بين الحزب الوطني وقوى المعارضة، لكنه من غير الطبيعي ولا حتى المفيد أن يتفجر الصراع بين أحزاب وقوى المعارضة بعضها البعض، وهي التي تعاني ضعفا شديدا ولا تحتمل مزيدا من الضعف.
ورأى صلاح أن الحزب الوطني سيجد نفسه مضطرا لخوض معركة حقيقية قبل وأثناء انتخابات مجلس الشعب، فعلى المستوى الداخلي هناك مشاحنات وصراعات تدور بين المستويات التنظيمية المختلفة لتحديد مرشحيه في مختلف الدوائر، وعلى مستوى آخر سيجد الحزب أن عليه تفادي تجربة الانتخابات السابقة التي أسفرت عن فوزه بأقل من 30% من مقاعد البرلمان قبل أن يعوض تلك الهزيمة بإعادة أعضائه الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين وفازوا وهزموا مرشحي الحزب إلى عضويته.
التدقيق في اختيار الزوجات
أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقالت إن الجدل في قضية اختفاء السيدة كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان، كاهن كنيسة مارجرجس بملوي بالمنيا، تجدد ثانية بعدما أظهر تسجيل بثه موقع "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير"، شخصا ملتحيا يسمى مفتاح فاضل، وكنيته أبو يحيى من سمالوط بالمنيا، أكد فيه إسلام كاميليا، ونشر صورا لها بالنقاب.
وتابعت الصحيفة أن البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس طالب الكهنة خلال عظته الأسبوعية -الليلة قبل الماضية- بتدقيق الاختيار في زوجاتهم، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار شخصية زوجة الكاهن ومدى صلاحيتها للخدمة الكنسية، مشيرا إلى أن رأي الزوجة هو أمر جوهري وفي حالة رفضها رسامة زوجها لا تتم رسامته ولا بد من موافقتها على رسامة زوجها كاهنا.
نتائج معبرة
وأبرزت صحيفة "القبس" الكويتية مطالبة الرئيس حسني مبارك قيادات الحزب الوطني الحاكم بحسن اختيار المرشحين، الذين يتمتعون بسمعة طيبة في الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب إن الرئيس شدد على أهمية حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات بحيث تأتي نتائجها معبرة عن إرادتهم.