اهتمت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، بعدد من الشؤون المصرية كان على رأسها حالة الغليان التي تسود مصر، ورد الحزب الحاكم على منتقديه، والسجن لمتهمين بالاتجار في الأطفال وتصريحات للبرادعي وحفلات تهدد آثار الأقصر، فضلا عن آراء رموز المعارضة وتوقعاتهم عن المستقبل. حالة من الغليان رأى سمير كرم الكاتب المصري في صحيفة "السفير" اللبنانية، أن حالة الغليان التي تعيشها مصر تدعو للتفاؤل، مؤكدا أن ذلك الغليان سياسي واجتماعي وثقافي في أعراضه ونتائجه، ولكنه قومي بعرض الوطن العربي كله من حيث التأثيرات التي نجمت عنه والتي ستنجم في الفترة القادمة. وأضاف كرم أن الأحداث الكبار تبدأ مصرية وبعدها تمتد عربية بعرض الوطن العربي كله، وأنه مهما بدت شأنا داخليا يخص مصر وحدها، فإنه ما يبدو فقط على السطح ويقينا فإن الوطن العربي كله ينتظر ما ستؤول إليه أحداث مصر. الوطني يتعهد بمواصلة الإصلاح وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم رد على منتقديه بقوة، حيث رفض التشكيك في الأشخاص والمؤسسات وتعهد في المقابل بمواصلة الإصلاح، ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف الأمين العام للحزب القول، إن برنامج الحزب الانتخابي للرئاسة سيستمر في قيادة التغيير لصالح ما تتطلع إليه الأغلبية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحزب عما يتردد في الفترة الأخيرة عن فرص ترشح جمال مبارك نجل الرئيس في انتخابات الرئاسة القادمة، القول، إن إشارة الشريف إلى ما سيكون عليه شكل برنامج الحزب في الانتخابات الرئاسية لا تعني إطلاقا أن الحزب قد دخل في مرحلة تسمية مرشحه للرئاسة، موضحا أن إجراءات تسمية المرشح لا تتم في مثل هذه الاجتماعات الحزبية. السجن ل11 متهما للاتجار بالأطفال أبرزت الصحيفة أيضاً تأييد محكمة النقض أحكاما سبق صدورها عن محكمة جنايات القاهرة، في قضية عصابة الاتجار بالأطفال حديثي الولادة ومحاولة تهريبهم للخارج، التي تضم 11 متهما من بينهم 4 يحملون الجنسية الأمريكية. عودة إلى القرون الوسطى من جانبها، اهتمت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بتأكيدات محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن الحزب الوطني أعاد البلاد للقرون الوسطى بسبب انتهاجه سياسة التعذيب المنظم وفتح الأبواب على مصراعيها أمام حفنة من الفاسدين. وأضافت الصحيفة أن البرادعي دعا الرئيس حسني مبارك وحزبه ألا يترشح مرة أخرى لرئاسة الجمهورية وألا يدفع بأي وجه من الحزب الحاكم لأن يتولى الرئاسة معتبرا ما آلت إليه مصر طوال العقود الماضية كان كافياً لتدمير البلاد والقضاء على أي بارقة أمل فيها تهديد الآثار وفي ذات الصحيفة، رأى الكاتب نصر القوصي في مقاله، أن حفلات العشاء داخل المعابد الفرعونية تهدد الآثار جراء أصوات موسيقى الديسكو الصاخبة وأضواء الليزر القوية والصواريخ النارية التي تطلق في الهواء طيلة الليل، حيث تقام حفلات العشاء داخل معابد الأقصر. وأوضح القوصي أن الصواريخ النارية التي تطلق طيلة الليل تعمل على إحداث اهتزاز قوي لأعمدة المعابد التي عانت لآلاف السنين من المياه الجوفية والأملاح وأصبحت معرضة للخطر في أي وقت، بجانب أن أضواء الليزر تؤثر تأثيرا مباشر على النقوش الموجودة على الأحجار الأثرية. آراء رموز المعارضة استطلعت "القدس العربي" آراء رموز للمعارضة المصرية توقعت نهاية قريبة للنظام وحذرت من ثورة شعبية، وخصوصا بعد تحول قضية مقتل خالد سعيد "شهيد الطوارئ" إلى مظلة وطنية تجتمع تحتها قوى المعارضة الممزقة والضعيفة تقليديا. ونقلت الصحيفة عن أيمن نور رئيس حزب الغد القول، إن القضية أسهمت في نشر ثقافة الاحتجاج السلمي بين الناس، ومن هنا تتسع المشاركة كل أسبوع، إذ شدد على شباب حزبه بضرورة المحافظة على الطابع السلمي للاحتجاجات وعدم الاستجابة لاستفزازات قوات الأمن حتى لا يؤدي العنف إلى إخافة الناس من المشاركة.