هدد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بانسحاب حزبه القومي المتشدد، "إسرائيل بيتنا"، من الائتلاف الحكومي، في حالة مدد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مدة تجميد البناء في المستوطنات. وجاءت تصريحات ليبرمان، التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، بعد الإعلان في الأسبوع الماضي عن بدء محادثات مباشرة جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي يطالب الطرف الأخير بتمديد تعليق الأنشطة الاستيطانية شرطا لإجرائها. وذكرت الصحيفة أن ليبرمان حذر نيتانياهو من أن حزبه لن يوافق على تجديد تعليق النشاط الاستيطاني، حتى وإن كان ذلك ينطبق فقط على المستوطنات المعزولة. ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز بالحزب، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "ليبرمان قال بلهجة حاسمة إن (إسرائيل بيتنا) لن يشارك في عملية تستسلم فيها إسرائيل للمطالب الفلسطينية وتمدد فترة التجميد (الاستيطاني)". وأضاف المسئول: "في حال تمديد التجميد، فإننا سننسحب قطعا". وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد أكدتا يوم الجمعة الماضي على أن نيتانياهو ومحمود عباس الرئيس الفلسطيني سيجريان المفاوضات المباشرة في واشنطن يوم 2 سبتمبر المقبل. وقالت واشنطن إن الهدف هو التوصل إلى حل قائم على أساس دولتين في غضون عام واحد. يذكر أن الائتلاف اليميني الحاكم الذي يقوده نيتانياهو يشغل 74 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) الذي يضم 120 مقعدا. ورغم ذلك، ستفقد الحكومة أغلبيتها في حال انسحب أعضاء حزب "إسرائيل بيتنا" ال15 في البرلمان من الائتلاف مع حزب "ليكود" الذي يتزعمه نيتانياهو. ويمكن أن يشكل حزب "ليكود" ائتلافا كبيرا مع حزب "كاديما" برئاسة تسيبي ليفني زعيمة المعارضة، الذي ينتمي إلى تيار الوسط، والذي يشغل 28 مقعدا في البرلمان.