قال دبلوماسى مصرى فى السفارة المصرية باليمن، إن «مسئولين من الخارجية المصرية وجهات أمنية سيادية تدخلوا بشكل مباشر خلال الساعات الأخيرة فى أزمة السفينة المختطفة (إم.فى.سويس)، فى محاولة لعلاج الأزمة التى نشبت أصحاب الشركة المالكة للسفينة، الذين رفض بعضهم تنفيذ الاتفاق الذى أبرمه الوسطاء الإريتريين مع القراصنة الصوماليين تحت دعاوى أن الفدية التى تم الاتفاق عليها مبالغ فيها وأنهم لا يستطيعون دفع أكثر من 600 إلى 800 ألف دولار بحد أقصى». وأضاف الدبلوماسى الذى طلب عدم ذكر اسمه فى اتصال تليفونى مع «الشروق»، أنه: تم إبلاغ المسئولين بالشركة المالكة للسفينة،أمس، أن محاولة بعضهم إجبار جهات مصرية على التدخل العنيف من خلال المماطلة فى دفع الفدية، أمر لن يحدث لأن أمر السفينة المختطفة تحمل العلم البنمى». قال المهندس وائل صلاح، أحد البحارة المصريين المختطفين على متن سفينة الشحن «إم. فى. سويس» إن القراصنة أجبروا أربعة منهم على النزول من السفينة تحت تهديد السلاح، وهددوا بقتلهم، بعد تلقيهم أنباء عن توقف المفاوضات، ورفض شركة البحر الأحمر، المالكة للسفينة دفع الفدية. وأضاف صلاح فى اتصال هاتفى مع «الشروق» من الصومال، أمس: «كل الأمور كانت تسير على ما يرام، حتى إن القراصنة تغيرت معاملتهم، وأعادونا إلى السفينة بعد أن أنزلونا منها فى ميناء بصاصوا، وسمحوا لنا بالاتصال بأهالينا، وفجأة تغير كل شىء، وعلمنا أن الوسطاء الإريتريين لم يتمكنوا من تحقيق اتفاق يرضى الطرفين حول قيمة الفدية».