ألقت أجهزة الأمن القبض على مواطنين اثنين ممن اشتركوا في المشاجرة التي نشبت بين مسلمين وأقباط، مساء أمس الأربعاء، في منطقة الهجانة بالقاهرة، على خلفية نزاع على قطعة أرض مجاورة لكنيسة أبو سيفين والهجانة. وأمر رئيس نيابة مدينة نصر ثان بضبط عدد آخر من المشتبه بهم الهاربين، وطلب من المباحث سرعة إجراء التحريات حول الواقعة. كانت منطقة الهجانة شهدت مشاجرة عنيفة واشتباكات بين مسلمين وأقباط بسبب الصراع على قطعة الأرض البالغ مساحتها 1200 متر، عند بدء الكنيسة في بناء مجمع خدمات تابع للكنيسة. وقال مصدر أمنى إن التحريات أثبتت أن قطعة الأرض تعود ملكيتها لقداسة البابا شنودة الثالث بموجب عقد شراء صادر منذ نحو 20 عاما، إلا أن مجموعة من المسلمين بمنطقة الهجانة اقتحموا المكان، وأصابوا 4 من عمال الكنيسة عند شروعهم في بناء المجمع الخدمي". وقال القس فليوباتير رمزي، راعي الكنيسة ل" الشروق" إن النزاع ليس على ملكية الأرض، ولكن مجموعة من البلطجية يحاولون اغتصاب الأرض بقوة السلاح رغم ملكيتها لقداسة البابا شنودة بعقد شراء صحيح. وجاء في المحضر (رقم 34886 ) إداري قسم شرطة مدينة نصر أول، أن المشاجرة أسفرت عن إصابة 4 من عمال الكنيسة، هم: عادل يوأنس، مدير الكنيسة، وبخيت نعيم، وعماد عياد، وعادل ثابت، وأثبت التقرير الطبي أن إصاباتهم عبارة عن كدمات في الوجه والكفين. وقال أحد شهود العيان إن بعض عمال الكنيسة استفزوا أحد الشباب بالمنطقة، ما دفعه إلى اصطحاب مجموعة من جيرانه في المنطقة، واقتحموا المكان واعتدوا على العامل وعلى آخر كان موجودا معه.