«هل من الأصول أن نتحدث عن مرشح لرئاسة الجمهورية والمنصب ليس شاغرا؟». هكذا رد الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطنى، على سؤال حول عدم إعلان الحزب الوطنى اسم مرشحه المحتمل للمنصب الرفيع، مساء أمس الأول فى معسكر أبى بكر الصديق لطلاب الجامعات وطلاب العالم الإسلامى. «الحديث فى هذا الأمر جائز، لو أعلن الرئيس مبارك عدم نيته للترشح»، مؤكدا أن «مصر ولادة وبها قيادات تصلح للترشيح مثل عمرو موسى وفتحى سرور». الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة، لم يكن غائبا عن الكلام، فطبقا لهلال هو «شخصية عالمية يحمل وشاح النيل وهو وسام افتقده كثير من وزراء مصر وهو أعلى وسام تمنحه الدولة تقديرا لجهود علمائها»، «لكنه على المستوى السياسى لا ينتمى لحزب ولا يملك برنامجا سوى تعديل الدستور وإزاحة الحزب الوطنى ورئيسه، والدولة التى تعدل الدستور استجابة لرغبة شخص نظامها هزؤ». وطلب هلال من البرادعى إعلان موقفه من القضايا الحقيقية من خلال برنامج واقعى، ونفى أن يكون الحزب الوطنى مسئولا عن ضعف الأحزاب القائمة، وقال: «الأمر جزئى لأن بعض الأحزاب لا تزال تعيش بعيدا عن نهضوية الخطاب السياسى». وأكد هلال أن موقف حمدى زقزوق وزير الأوقاف من زيارة القدس أمر يصب فى صالح القضية الفلسطينية، كما أن «مبادرة الوزير لزيارة القدس، ليست موقف الحزب الوطنى، لكنها رأى شخصى يجب الترحيب به وتفعيله، نظرا لما تتعرض له القدس من تهويد على مرأى ومسمع من العالم أجمع». وحدد هلال الضوابط التى وضعها الحزب الوطنى لمرشحيه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بمعايير منها «تقييم النواب الحاليين ومدى انتظامهم فى الحضور وعلاقتهم ببعض وخدمتهم لدوائرهم، بالإضافة إلى حسن السمعة»، مؤكدا استبعاد نواب «الفساد على نفقة الدولة»، و«نواب الاستيلاء على الأراضى»، كاشفا عن نية حزبه فى «استعادة الدوائر التى خسرها لصالح الإخوان والمعارضة فى الانتخابات الماضية». وشدد هلال على ضرورة تركيز المرشحين على ما يمس مصالح المواطن المصرى بشكل مباشر فى الانتخابات المقبلة من خلال برنامج محلى وليس قوميا، مشيرا إلى أن الحزب لن يشارك أو يتفق مع أى نشاط يشوه إرادة المواطنين، قائلا: «تم تجريم إعطاء المال وقطع الملصقات والتزوير.. وعلى الإعلام رصد هذه الأمور بالصور ونشرها على الجميع».