قال الدكتور علىّ الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطنى، إن التقليل من وجود تعددية حزبية فى مصر يفتح الباب أمام الفاشية والاستبداد، لأنه لا ديمقراطية دون تأكيد للحياة الحزبية حتى وإن كان هناك مآخذ عليها، واصفاً الحياة خارج الأحزاب بأنها مغامرة، نافياً أن يكون الحزب الوطنى هو المسؤول عن ضعف الأحزاب، خاصة أن بعضها، مثل حزب الوفد، يعانى من «ماضوية الخطاب السياسى» ولايزال يسمى الثورة انقلاباً، كما أن بعض الأحزاب نشأ فى ظروف صعبة. وأضاف «هلال» فى كلمته، مساء أمس الأول، إلى طلاب الجامعات المشاركين فى «معسكر أبوبكر الصديق»: «لم أدع الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الانضمام للحزب الوطنى على الإطلاق، لكننى عقّبت فقط على تصريحه بأنه يرفض الانضمام إلى الحزب إذا دعى إليه، فقلت له هو كان حد قرب منك ولا طلب انضمامك، ولا هى العملية تلقيح جتت وخلاص». لافتاً إلى أنه يكن له كل احترام على المستوى الشخصى خاصة أنه حصل على قلادة النيل. ورد «هلال» خلال اللقاء الذى حضره الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، على سؤال حول مطالب البعض بتعديل الدستور للتمكن من الترشح فى انتخابات الرئاسة، بقوله: «اللى عايز يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لابد أن يعمل داخل الأحزاب، ومن يرد أن يشتغل بالعمل السياسى لابد أن يكون لديه برنامج انتخابى، وليس مجرد شعارات وعبارات فضفاضة، والدولة اللى تغير الدستور بتاعها عشان شخص معين أو فئة معينة تبقى لا مؤاخذة دولة هزؤ، ونظامها السياسى أيضا نظام هزؤ». مشيراً إلى أن الحزب الوطنى لم يحدد مرشحه فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن، لأن المنصب ليس شاغراً، وقال: «ليس منطقياً ولا قانونياً أن نتحدث عن منصب ليس شاغراً، وأى كلام فى هذا الموضوع حالياً يبقى قلة أدب وخبص». ووصف «هلال» قضية «العلاج على نفقة الدولة» المتورط فيها 7 نواب وكبار موظفى وزارة الصحة، ب«الفساد على نفقة الدولة»، مستطرداً: «ده يبقى أحلى نوع من الفساد، لأنه فساد بمقتضى قرارات وزارية وقرارات رئيس الوزراء دون دفع رشاوى.. عايزين حاجة أحسن من كده».