«هلال»: الدولة اللي تغير الدستور علشان شخص معين تبقى «هُزؤ»

قال الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطني: إن من يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة عليه أن ينضم إلي حزب سياسي، وأن يكون لديه برنامج انتخابي، وليس مجرد شعارات فقط، رافضا فكرة تغيير الدستور من أجل «تيسير» شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، معتبرا أن الدولة التي تغير دستورها من أجل شخص أو فئة معينة تبقي « هُزؤ».
وأضاف، خلال كلمته لطلبة الجامعات المصرية ب«معسكر أبى بكر الصديق» بالإسكندرية مساء أمس: «مصر مش هنجيبلها خواجات من بره يديروها، وبعد 30 سنة من الآن هيجى وزراء ورؤساء جمهورية ورؤساء تحرير آخرون، وبقدر الاستبداد والتسامح والعلم والجهل ستكون مصر لأنها تعكس السلوكيات».
وأشار إلي أن التقليل من وجود تعددية حزبية فى مصر يفتح الباب أمام «الفاشية والاستبداد» لأنه – بحسب قوله – لا ديمقراطية بدون تأكيد للحياة الحزبية، حتى وإن كان لنا عليها مآخذ، لأن الحياة خارج الأحزاب تعد «مغامرة» نافيا أن يكون الحزب الحكام مسؤولا عن ضعف هذه الأحزاب على الإطلاق، خاصة وأن بعضها مثل حزب «الوفد» يعانى مما يسمى ب«ماضوية الخطاب السياسى» خاصة وانه لا زال يسمى الثورة ب«الانقلاب» والبعض الآخر نشأ فى ظروف صعبة.
وقال هلال: لم أدعو الدكتور محمد البرادعي - المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية - إلى الانضمام للحزب الوطني على الإطلاق، وهذا لم يحدث منى. مشيراً إلى انه عقب فقط على تصريح للبرادعي عندما قال إنه يرفض الانضمام إلى الحزب لو دعى إليه بقوله «هو كان حد قرب منك ولا طلب انضمامك إلى الحزب، ولا هى العملية تلقيح جثث وخلاص»، لافتا فى الوقت ذاته إلى أنه «يكن للبرادعي كل احترام على المستوى الشخصي، خصوصا وأنه حصل على وسام وشاح النيل، وهذا الوسام لم يحصل عليه إلا عدد قليل من الوزراء».
وعن مطالب البعض لتعديل الدستور للتمكن من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية قال هلال «اللي عايز يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لابد أن يعمل من داخل الأحزاب، ومن يريد أن يشتغل بالعمل السياسى لابد أن يكون لديه برنامجا انتخابيا وليس مجرد شعارات وعبارات فضفاضة».
وتابع هلال : «الدولة اللى تغير الدستور بتاعها علشان شخص معين أو فئة معينة تبقى لا مؤاخذة دولة ونظامها السياسى أيضا نظام هُزؤ».
وأضاف هلال: الحزب الوطنى لم يحدد مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، لأن المنصب ليس شاغراً ويبقى عليه أكثر من عام، مشيرا إلى أنه ليس منطقياً ولا قانونياً أن نتحدث على منصب ليس شاغراً، أو يعلن الرئيس حسني مبارك باعتباره رئيس الجمهورية وشاغل للمنصب عدم ترشحه للمنصب مرة أخرى، مؤكدا أن أي كلام فى هذا الموضوع حالياً يبقى «قلة أدب» و«خُبص».
ورداً على سؤال حول الأسماء المرشحة لمنصب الرئاسة غير الرئيس مبارك قال هلال: إن ما يثار عن عدم وجود بديل للرئيس مبارك «غير صحيح»، لأن مصر «ولادة» وفيها بدل الواحد العشرات مؤهلين لشغل المنصب. نافيا صحة ما يقال أن شروط الترشح لا تنطبق سوى على مرشح الحزب الوطنى فقط، لافتا إلي أن «الدستور نص على أن أي حزب سياسى لديه نائب واحد فى البرلمان من حقه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا الكلام ينطبق على أكثر من 5 أحزاب أخرى غير الحزب الوطنى».
ووصف أمين الإعلام فى الحزب الحاكم قضية العلاج على نفقة الدولة: ب«الفساد على نفقة الدولة» مستطرداً: «ده يبقى أحلى نوع من الفساد لأنه فساد بمقتضى قرارات وزارية، وقرارات رئيس الوزراء، وبدون دفع رشاوى، عايزين حاجة أحسن من كده» لافتا إلى انه «تم وضع العديد من الضوابط لاختيار مرشحي الحزب الوطني لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، من بينها تقييم شامل لكل المرشحين، وأن يكونوا حسنى السمعة فى دوائرهم، فضلا عن عدم استغلالهم لمناصبهم ومواقعهم ووظائفهم لتحقيق مصالح شخصية».