شن الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب الوطني والدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف في مصر هجوما ضاريا على المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، الذي أعلن نيته ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، وتأسيسه جمعية تطالب بتعديل الدستور وإجراء تعديلات سياسية في البلاد. وبعد نحو 3 أشهر من إطلاق البرادعي جولاته بين المواطنين منطلقا من عدة مساجد في القاهرة ومحافظات أخرى، تعهد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد حمدي زقزوق، أمس، بمنع البرادعي من الدعاية السياسية بالمساجد، فيما قال القيادي بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، الدكتور علي الدين هلال، إن ما يطلبه البرادعي من تعديل للدستور إنما هو أمر غير منطقي وغير واقعي، ولا تعديل للدستور حاليا، حتى لو جمع مليون توقيع، لأننا يمكن أن نرد عليه بجمع 5 ملايين توقيع ترفض إجراء تعديل للدستور. وأدلى زقزوق وهلال بهذه التصريحات على هامش مشاركتهما في اللقاء السنوي بمخيم للطلاب في محافظة الإسكندرية مساء أول من أمس. وقال وزير الأوقاف بلهجة حادة وحاسمة إن الوزارة لم ولن تسمح للدكتور البرادعي أو غيره باستغلال المساجد في مصر لخدمة أهداف سياسية أو انتخابية. وكان الوزير يشير على ما يبدو إلى انضمام البرادعي لمظاهرة انطلقت قبل أسبوعين من مساجد تطالب بالتحقيق في واقعة مقتل شاب من مدينة الإسكندرية يدعى خالد سعيد على أيدي رجلي شرطة. وأوضح الوزير قائلا: "ما حدث بمسجدي سيدي جابر والقائد إبراهيم بالإسكندرية من مظاهرات قد حدث خارج المسجد.. وقد حضر البرادعي للصلاة ولا يمكن أن نمنع أي مصل من الدخول إلى المسجد للصلاة". ومن جانبه، قال الدكتور هلال، وهو وزير سابق، يشغل حاليا موقع أمين الإعلام بالحزب الحاكم، إن ما يتردد عن استعداد حزبه ضم الدكتور البرادعي بين صفوفه "أمر غير مطروح بالمرة.. بل إن البرادعي قد صرح مرة أنه غير مستعد للانضمام للحزب الوطني، وأنا بدوري أقول له: وهو أصلا حد دعا حضرتك للانضمام للحزب حتى تعلن أنك ترفض أن تشارك فيه". وتابع متهكما "ما يفعله البرادعي اسمه بالبلدي (تلاقيح جتت)، لأنه لم يدعه أحد من الأصل للانضمام للحزب فكيف يرفض أمرا لم يعرض عليه من أصله". وعبر هلال عن احترامه للبرادعي "على المستوى الشخصي" لأنه "أحد القلائل الحاصلين على وشاح النيل وهو أعلى وسام يحمله أي مصري". ورد "هلال" على سؤال حول مطالب البعض بتعديل الدستور للتمكن من الترشح فى انتخابات الرئاسة، بقوله: "اللى عايز يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لابد أن يعمل داخل الأحزاب، ومن يرد أن يشتغل بالعمل السياسى لابد أن يكون لديه برنامج انتخابى، وليس مجرد شعارات وعبارات فضفاضة، والدولة اللى تغير الدستور بتاعها عشان شخص معين أو فئة معينة تبقى لا مؤاخذة دولة هزؤ، ونظامها السياسى أيضا نظام هزؤ". مشيراً إلى أن الحزب الوطنى لم يحدد مرشحه فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن، لأن المنصب ليس شاغراً، وقال: "ليس منطقياً ولا قانونياً أن نتحدث عن منصب ليس شاغراً، وأى كلام فى هذا الموضوع حالياً يبقى قلة أدب وخبص" وسألت "الشرق الأوسط" الدكتور هلال عن الموقف في حال نجاح البرادعي في جمع مليون توقيع تطالب بتعديل الدستور، فقال إن "كل دستور قد حدد كيفية تعديله، وليس من بين الإجراءات المتبعة لتعديل الدستور في مصر جمع تواقيع من المواطنين"، وتابع قائلا "وحتى لو جمع (البرادعي) مليون توقيع على هذه المطالب فسوف نتأكد من صحتها ولو ثبت ذلك فسوف نجمع 5 ملايين توقيع ترفض هذا التعديل حيث إن عدد الناخبين في مصر 40 مليون ناخب ولا يؤثر في هذا العدد مليون توقيع بافتراض جمعها فعلا". وفي إطلالة سريعة على أهم العناوين التي وردت بصحيفة "الشرق الأوسط": "نصر الله" يقدم جرعة جديدة إلى اللبنانيين. الهوس بأوباما يخيم على شعارات البرلمان المصري المقبلة. السودان تجاهل أوغندا ولم يرسل حتى وزيرا إلى القمة الأفريقية.