أكد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في حديث صحفي نشر اليوم الأربعاء، أن الحزب الشيعي بات يملك "بنك أهداف إسرائيلية واسعا ودقيقا" لاستخدامه ضد الدول العبرية في حال وقعت مواجهة جديدة بين الجانبين. وقال قاسم لصحيفة محلية لبنانية: "أصبح لدينا بنك أهداف إسرائيلية واسعا ودقيقا، ولن تمر أي خطوة إسرائيلية من دون ثمن"، وأضاف أن "حزب الله عمل على تطوير قدراته ليكون على قدر التحدي، ونستطيع القول أن الحزب أفضل بمراحل من التقدم الإسرائيلي في فترة السنوات الأربع الماضية". ورغم ذلك قال قاسم إن "هذا لا يعني أن الحرب على الأبواب". وأوقع نزاع بين حزب الله وإسرائيل، استمر 33 يوما بين يوليو وأغسطس 2006، أكثر من 1200 قتيل لبناني معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا خصوصا في صفوف العسكريين. ولم تتمكن إسرائيل خلال أيام الحرب، رغم عمليات القصف الجوي الكثيف، من منع إطلاق صواريخ على أراضيها. وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي مجموعة من الصور الملتقطة جوا والأفلام والخرائط المفصلة، تشكل ما وصفه بأنه دليل على أن حزب الله يخزن الأسلحة في بلدات وقرى في الجنوب قريبة من الحدود. وعلق قاسم على هذا التقرير وقال: إن "ما عرضوه أخيرا هو نوع من الدعاية الإعلامية وليس معلومات دقيقة". وعن الإشكالات الأخيرة بين مجموعات من سكان جنوب لبنان والقوات الدولية المؤقتة، قال قاسم إن هذه الحوادث "كانت بسبب الأخطاء التي ارتكبتها هذه القوات خلافا للقرار 1701"، وأضاف أنه "من الطبيعي أن يعترض الأهالي وبصورة سلمية في بعض القرى عندما يرون هذه القوات تتحرك بكثافة في قراهم وكأنها في حالة حرب وتنتهك القواعد المعروفة في أدائها". وشدد على أن الحزب الشيعي لا يملك أي مشروع "يتعرض لليونيفيل أو للقرار 1701" الذي أنهي نزاع العام 2006 وعزز القوات الدولية. كانت الأممالمتحدة قد أحصت في الأيام الأولى من يوليو أكثر من 20 حادثا بين اليونيفيل ومدنيين أقدموا على قطع طرق لمنع الجنود الدوليين من دخول قراهم.