الصيف موسم الانطلاق والمتعة، ولكن مظاهره تختلف من مدينة لأخرى. وللصيف فى القاهرة ملامحه الفريد، التى أفردت لها وكالة الأنباء الألمانية أمس تقريرا خاصا. اعتبرت الوكالة أن أغنية هذا الصيف مفاجأة: صورته ممسكا بالعصا ومطلقا لحيته ومرتديا قطعة ملابس مثل الانسان البدائى تصدرت محال بيع الاسطوانات وشرائط الكاسيت فى القاهرة عام 2010. إنه المغنى المصرى «أبوالليف» الذى أثار حوله الكثير من الجدل بعد ظهوره على الساحة الفنية. ويخاطب أبوالليف حبيبته فى أغنيته الشهيرة «كينج كونج» بلغة غير معتادة فى عالم الغناء إذ يقول لها: «أنا مش خرونج أنا كينج كونج». ورغم أن مصر لم تكن من الدول المشاركة فى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 إلا أن أغنية البطولة «واكا واكا» للمطربة الكولومبية شاكيرا كانت من الأغانى التى جذبت المصريين أيضا فى صيف 2010. على صعيد الإكسسوارات، لاحظت الوكالة انتشار موضة الصنادل ذات السيور المتعددة سواء كانت بكعب أو بدون وهى نفس الموضة التى تلاقى رواجا كبيرا هذا الصيف فى العديد من المدن الأوروبية أيضا. وتميل الشابات المتابعات للموضة فى القاهرة لارتداء الأساور العديدة ذات الألوان الزاهية والتى تنتشر بأشكال وألوان مختلفة فى محال بيع الإكسسوارات. وفى القاهرة أيضا هناك بعض الشابات المتيمات بالموضة ممن لا يخشين من فكرة طلاء أظافرهن بألوان طلاء غير معتادة مثل البنى والأزرق والأخضر. وتزيد الرغبة فى التنزه لدى سكان القاهرة خاصة فى فصل الصيف. وتزدحم ضفتا نهر النيل فى القاهرة بالعديد من المطاعم والمقاهى وأيضا السفن النيلية التى تجتذب الكثير من الزبائن فى فصل الصيف. أما من لا يستطيع تحمل تكلفة هذه المطاعم فبإمكانه القيام بنزهة نيلية رخيصة السعر على متن العديد من القوارب الصغيرة ذات الأضواء المبهرة والموسيقى العالية أو الاكتفاء بالوقوف على كوبرى قصر النيل والاكتفاء بالمشاهدة. وتجتذب القاهرة فى فصل الصيف العديد من السائحين من الدول العربية، بالإضافة إلى السائحين الغربيين الراغبين فى زيارة الأهرامات والمتاحف وآثار القاهرة الشهيرة. ولكن على من يرغب فى زيارة الأماكن السياحية بالقاهرة صيفا مراعاة الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة خاصة خلال فترات النهار وهو ما يجعل بعض السائحين خاصة العرب يفضلون البقاء فى فنادقهم خلال فترة الظهيرة والخروج بعد الظهر للتجول فى مراكز التسوق المكيفة أو الذهاب لدور السينما ثم الاستمتاع ليلا بالحفلات الموسيقية أو الراقصة. ويهرب معظم سكان القاهرة غالبا من العاصمة المزدحمة خلال فصل الصيف إلى المدن الساحلية المختلفة فى مصر لقضاء عطلة صيفية. وتختلف المدينة التى تختارها كل أسرة لقضاء عطلة الصيف حسب حالتها المالية فشرم الشيخ والغردقة والقرى السياحية بالساحل الشمالى غالبا ما تجتذب أصحاب الدخل المرتفع من سكان القاهرة، فى حين يجد محدودو الدخل متعة الصيف فى مدن ساحلية أخرى أرخص سعرا مثل بلطيم وجمصة.