ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نصحت المؤسسة العسكرية أمس الاثنين، بالانتظار حتى تقترب سفينة المعونات الليبية من المياه الإقليمية لقطاع غزة الساحلي أو تدخلها قبل القيام بأي محاولة لاعتراضها، وأن الوزارة قدمت تلك المشورة لتفادى خرق القانون الدولي. ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية قدمت المشورة ذاتها بشأن أسطول المعونة السابق من تركيا غير أنها لم تلق انتباه، وقالت الصحيفة إنه تم توزيع توصية وزارة الخارجية إلى المؤسسة العسكرية ومكتب رئيس الوزراء أمس، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتحدد ما إذا كانت السفينة تنوى خرق الحصار البحري. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة أوضحت أن التصريحات غير رسمية من جانب طاقم السفينة، والتي أفادت بأنهم يعتزمون الوصول إلى غزة غير كافية من الناحية القانونية لتبرير اعتراض السفينة في البحر. ونقلت الصحيفة عن الوزارة قولها "ننصح بعدم إجراء أي اعتراض سوى في حال خرق الحصار بشكل فعلى أو على الأقل الاقتراب إلى أقصى حد من منطقة الإغلاق لإيجاد أساس تبرير واضح للعمل". وقالت "هاآرتس" الإسرائيلية إن وزارة الخارجية والبحرية تواصلان متابعة السفينة وجمع المعلومات عن الركاب. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها، أمس الاثنين، أن الجيش يعد للاعتراض الإجباري لسفينة المعونة الليبية التي يقال إنها متجهة إلى قطاع غزة رغم انتقاد حاد بشأن الكيفية التي تم بها تناول اعتراض سفينة المعونة التركية "مرمرة" في 31 مايو الماضي، وهو الحادث الذي لقي فيه 9 أشخاص مصرعهم. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تحقيقا عسكريا داخليا عن الحادث قد صدر أمس، وأوضح أن هناك أخطاء مهنية فقط في تخطيط وتنفيذ العملية ضد "مرمرة". من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم أن سفينة المعونة الليبية التي ترعاها مؤسسة سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، سوف تصل في غضون يومين. وأشارت الصحيفة أن موقع المؤسسة الخيرية التي تمول السفينة على شبكة الإنترنت قال إن الطاقم على ظهر السفينة يتمتع بحالة نفسية إيجابية.