أعلن أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن بلاده ما زالت ترى الفرصة قائمة لأن تقوم إيران بمبادلة للوقود النووي، على أساس الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا والبرازيل في مايو الماضي. وبمقتضى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في طهران وافقت إيران على إرسال بعض ما لديها من يورانيوم إلي الخارج، في إحياء لخطة لمبادلة الوقود صاغتها الأممالمتحدة بهدف كبح أنشطة طهران النووية، لكن الاتفاق فشل في منع فرض عقوبات جديدة على إيران من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال أوغلو، متحدثا في مركز أبحاث تشاثام هاوس بلندن أمس الخميس: "يتعين على إيران أن تكون أكثر شفافية وأكثر انفتاحا، وأن تنفذ التعهدات الواردة في اتفاق طهران، ويتعين على القوى الخمس +1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا)، أن تعطي فرصة لهذه الجهود الدبلوماسية بدلا من النزوع إلي المواجهة". وقال داوود أوغلو: "تركيا ستواصل العمل من أجل هذا الحل الدبلوماسي. نحن لا نريد تدخلا عسكريا في منطقتنا. ولا نريد المزيد والمزيد من العقوبات التي ستؤثر على اقتصادنا. لا نريد أسلحة نووية في منطقتنا"، متابعا أن جهود تركيا والبرازيل لم تفشل. وبمقتضى اتفاق مايو وافقت إيران على إرسال 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى تركيا في غضون شهر، وأن تحصل في المقابل -في غضون عام- على 120 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% للاستخدام في مفاعل للأبحاث الطبية.