اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الإدارة الأمريكية بالفشل والضعف في معالجة مسألة التغيير في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن تصريحات الأسد التي قالها أثناء زيارته لأمريكا الجنوبية جاءت على خلفية التوترات بين سوريا وأمريكا، خاصة بعد حادث الاعتداء على القافلة التركية، واتهام سوريا بالتحالف مع إيران. وقال الأسد إن واشنطن فشلت بكل ثقلها في إدارة عملية السلام من البداية إلى النهاية، كما أن الإدارة الحالية أثبتت فشلها في اتخاذ خطوات عملية لتكون مؤثرة، أو حتى تحصل على دعم الكونجرس، وأوضح أن الوضع في أفغانستان أسوأ مما كان عليه، مشددا على أن الوضع في العراق لم يتغير، فضلا عن التوترات القائمة بين واشنطنودمشق، رغم كل وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجاوز الخلافات وإرسال سفير أمريكي إلى دمشق. في الوقت نفسه أثنى الرئيس السوري، بحسب الصحيفة، على قوة تركيا والبرازيل الصاعدة، خاصة بعد توقيعهما لاتفاقية نووية مشتركة مع إيران، ووصف هذه الخطوة بأنها ستغير من موازين القوى بدلا من ترجيح كفتها دائما لأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وأخيرا صرح الرئيس السوري بأن إستراتيجية إيران العدوانية دعمت أفكار وآراء اليمينيين الإسرائيليين أمام العالم، بينما كان ينبغي أن يتم التركيز على ترسانة إسرائيل النووية جنبا إلى جنب مع إيران.