طرحت "الشروق" منذ أسبوع منتدى بعنوان "هل تدفع قضايا التعذيب إلي تغيير وزاري؟" وذلك عقب مقتل الشاب السكندري خالد سعيد علي يد رجال الشرطة، وهي الحادثة التي أثارتت جدلا واسعا في كافة الأوساط وتناولتها الصحف المحلية والعالمية، كل من وجهة نظره. وجاءت تعليقات قراء "الشروق" متباينة، حيث اكتفي البعض بالترحم علي شهيد الطوارئ والدعاء له والصبر لأسرته، بينما طالب البعض الآخر بالتغيير الوزاري الفوري، إلا أن بعض القراء تهكموا من طرح فكرة التغيير في ظل حكومة لا تقيل مسئول مهما كانت حجم الحادثة ومهما كان عدد الضحايا. وكان هناك عدد آهر من القراء رفض الحادثة من الأساس واعتبرها ملفقة. مستحيل يحصل تغيير وزارى كان النصيب الأكبر من تعليقات القراء يتفق على استحالة حدوث تغيير وزاري، حيث ناقش القراء قضية حريق مسرح بني سويف والعبارات وتساقط العمارات نتيجة لفساد الأحياء وغيرها من القضايا التي راح ضحيتها المئات ولم يتم تحريك ساكنا، ورأي القراء "احمد يوسف المصري" و"فارس" و"حنجور" إنه من المستحيل أن يحدث تعديل حتى لو أقرت النيابة بالواقعة. مفيش فايدة حتي لو حصل تغيير وزاري وكان في المرتبة الثانية من حيث كثرة تعليقات القراء هو عدم جدوى التغيير الوزاري في حالة حدوثه حيث رأي "كارلوس" و"أبو طارق" و"هشام" و"مصرى" وآخرون أن الفساد أصبح في جهاز الشرطة ذاته وليس في وزير بعينه والتعديل الوزاري لن يفيد بشيء. النظام عايز كدة لم يكن جهاز الشرطة هو الملام في تعليقات عدد من القراء حيث رأي القارئان "مدحت" و"سامي عبد الله" أن المشكلة تكمن في رضى النظام الحاكم علي سياسات الشرطة وما تنتهجه من عنف غير مبرر تجاه المواطنين، موضحين أن موافقة النظام علي ما يحدث دون التعليق عليه يضمن لهم الثبات والقوة والاستمرار في الحكم، فكلما خشي المواطن من رجال الشرطة كلما زاد استقرار النظام الحاكم، ورأوا أن تغيير النظام كله هو الحل الوحيد وبدونه لا جدوى لأي جهود. إسرائيل أقل وحشية من الشرطة واعتبر البعض – منهم القراء "محمد محمود" و"سجود" و"مصرى" - أن ما تمارسه إسرائيل من سياسات قمع ووحشية تجاه الفلسطينيين ومحاصرة غزة وتجويعهم كان أقل وحشية مما تمارسه الشرطة المصرية تجاه المواطنين، وأضافوا أن المعاملة التي يجدها المصري في الخارج كانت سيئة فهي أفضل بكثير من نظيرتها في مصر. القصاص طالب عدد من قراء المنتدى بالقصاص العادل لمقتل "شهيد الطوارئ" الشاب خالد سعيد، حيث طالب قارئ باسم "خالد سعيد" استصدار فتوى تبيح قتل من يسيئون استخدام القانون من رجال الشرطة، كما طلبت القارئة "هبة عبدالله" الانتقام والعدل السماوي. تعاطف جزائري وكان من اللافت تعاطف القراء الجزائريين مع القضية، حيث قالت القارئة "جزائرية" إنه على الرغم من أن الشعب المصري يبلغ تعداده أكثر من 80 مليون، وهو رقم يخيف الجميع، إلا أنه غير قادر علي إخافة حكومته بأجهزتها. كما تساءل القارئ "عبد الرحمن الجزائري" عن دور الإعلام في الاهتمام بالقضية، حيث اهتم بتفجير قضية المنتخب وأم درمان والأزمة المصرية الجزائرية في حين لم يهتم بقضية أهم كمقتل الشاب خالد سعيد. وقال قارئ جزائري أخر باسم "مولدى" إنه ضد مصر في قضية الأزمة الجزائرية ويساند بلاده، إلا أن مقتل الشاب خالد هزه بشده ويشعر بواجب عربي تجاه ضم صوته من أجل تحقيق العدالة وإظهار الحق. القانون هو السبب ورفض عدد من القراء منهم القارئ "يوسف" والقارئ "الصقر المصري" تحميل جهاز الشرطة الأزمة، وأشاروا إلي أن المشكلة تكمن في القانون أو بالأصح عدم وجود قانون يحمي حقوق المواطنين في حين يشرع للشرطة التهجم وإيذاء المواطنين. عادي وبتحصل كل يوم ورأت شريحة من القراء من ضمنهم القارئة "مصرية صميمة" والقارئ "أبو العبد"، والقارئ "رمضان العزومى" أن حادثة مقتل خالد سعيد ليست جديدة علي المجتمع المصري وليست من جرائم الشرطة الغريبة، حيث تحدث كل يوم ويمارسها جهاز الشرطة بدون رادع، إلا أن قضية خالد هي التي أخذت حيز إعلامي كبير، ورغم ذلك لن تتوقف تلك الجرائم. مفيش داعي لنشر الاخبار دى رأي قراء منهم "وليم حبيب" و"مصطفي محمود" انه ليس هناك داعي لنشر هذه الأخبار التي تخلق نوع من الشحن داخل المجتمع بين الشرطة والمواطنين وتجنب نشرها يمنع قيام حرب أهلية، كما رأت قارئة أن التروي في النشر وترك القضية تحل وحدها مثلما حدث في قضية مصر والجزائر، موضحة أن موقف الرئيس مبارك من تجاهل الأزمة كان الحل الأمثل وقتها وهو أيضا الحل الأمثل في قضية خالد سعيد. الخبر كذب رأي قارئ واحد وهو "محمد صيام" أن حادثة مقتل خالد سعيد وسحله علي أيد مخبرين قسم سيدي جابر ملفقة، وأن ما ورد بنص البيان الصادر من وزارة الداخلية يؤكد كذبها، وما حدث له حمي فتيات الإسكندرية من أن يقعن ضحية له خاصة بعد ما ورد ببيان الداخلية أن له قضية تحرش بانثي بالطريق العام.