أكد كاتب السيناريو هاورد جوردون، خلال جلسة "مناهضة المفاهيم الخاطئة.. نظرة ثقافية"، التي عقدت بمكتبة الإسكندرية، أن سلسلة 24 التليفزيونية الأمريكية التي يقوم بإنتاجها جاءت عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في ذروة الغضب الذي يشعر به الأمريكيون تجاه منفذي تلك العمليات الإرهابية، وهو ما أدى إلى إظهار شخصيات مسلمة إرهابية في السلسلة، فحدث ما يشبه التعميم. وأوضح الفنان الأمريكي بيتر ويلر أن التعليم يعد أساسا هاما لمناهضة المعتقدات والمفاهيم والصور الذهنية الخاطئة التي يمكن للإعلام أن يروج لها أحيانا، وأشار إلى أنه عقب الأزمة المالية العالمية لم تعد المدارس العامة في أمريكا تدرس الموسيقى والفن، واللذان يعدان من الوسائل الرئيسية لتحقيق التقارب ومعرفة ثقافات الشعوب الأخرى، لافتا إلى أنه عرف عن مصر والحضارة المصرية من خلال فنها وليس السياسة. وأكد الفنان الباكستاني سلمان أحمد، علي أن منفذي عمليات الحادي عشر من سبتمبر لم يخطفوا طائرات فحسب، وإنما خطفوا ثقافة ودينا؛ حيث أدت تلك العمليات إلى وصم كل مسلم ظلما على أنه إرهابي. وأضاف أن عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما حدثت فيه تطورات إيجابية عديدة لصالح المسلمين، بعكس سلفه بوش. وقال الفنان خالد أبو النجا إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أثّرت في العلاقة بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة، منوها إلى أن الغضب الذي يشعر به كل من الطرفين تجاه الآخر لم يزل موجودا، وبالتالي يتعين توجيهه في الإطار السليم، وإلا سينمو ليدمر الجميع. وفي ذات السياق، تحدث الدكتور عمرو الشوبكي عن التغطية الإعلامية لقافلة الحرية، وقال إن قناة الجزيرة على سبيل المثال تعاملت مع شهداء القافلة على أنهم أبطال مناصرون للعدالة، أما الإعلام الغربي بوجه عام فقد تعامل معهم على أنهم إرهابيون، وبالتالي نجد مشكلة في التعامل مع القضايا العربية في الوسائل الإعلامية الغربية. وفي نهاية اللقاء أعلنت هبة الرافعي، مدير مركز منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، أن هناك برنامجا للتبادل الطلابي بين المكتبة وجامعة نيويورك في مجال صناعة السينما، حيث يقوم 6 طلاب، 3 منهم مصريون و3 أمريكيون، في نهاية البرنامج بإنتاج 3 أفلام وثائقية، يعمل على كل منها طالبان، أحدهما مصري والآخر أمريكي.