قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن تصديق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يقضي بقطع الكهرباء والمياه عن مكاتب الوكالة في القدس، يمثل تصعيدًا خطيرًا، عندما يتم القطع على رياض الأطفال أو العيادات الصحية. وأضاف "أبو حسنة" خلال مداخلة هاتفية على قناة ten، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل أغلقت في وقت سابق 6 مدارس تابعة ل "الأونروا" تضم مئات الطلاب، كما سيطرت على مركز العمليات الرئيسي للوكالة، وأنزلت علم الأممالمتحدة ورفعت العلم الإسرائيلي، في سابقة لم تشهدها أي دولة في العالم. وتابع أن إسرائيل تسعى إلى تطبيق القوانين التي أقرها الكنيست في أكتوبر 2024، بمنع الوكالة من العمل في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، مؤكدًا على أن ما يحدث في القدس غير مسبوق. وأكد على أن هذه الإجراءات تمثل تدميرًا لمبدأ المتعدد الأطراف، من حيث الالتزامات التي وقعت عليها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، والتي تنص على احترام منشآت المنظمة وموظفيها، وضمان حرية الحركة والحصانة لهم، لافتًا إلى أن هذه المبادئ تجاهلتها إسرائيل بالكامل. وشدد على أن الوكالة ستواصل العمل رغم الضغوط، وستتحرك عبر مسارات قانونية وسياسية على المستويين الإقليمي والدولي، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية. وكان الكنيست الإسرائيلي صدق نهائيا على مشروع قانون يقضي بقطع الكهرباء والمياه عن مكاتب وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الاثنين، ليدخل حيز التنفيذ مباشرة.