قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن هناك مشكلتين في التعامل مع الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، أولها الهجوم والدفاع قبل عرض العمل نفسه، والثانية التخوين تحت مسمى الوطنية. وأضاف "الشناوي"خلال لقاء مع الإعلامي تامر أمين، على قناة النهار، اليوم الأحد، أنه أصبح هناك نوع من ربط الدفاع عن فيلم ما أو مهاجمته بمستوى وطنية الشخص، متسائلا: "كيف هانت علينا أحاسيسنا الوطنية وأصبحت مباحة لهذه الدرجة؟!.. هناك هتك أعراض شخصية ووطنية لمجرد فيلم". وتابع أن الأعمال الفنية بطبيعتها حمالة أوجه وتسمح بقراءات عدة، لذا من حق الشخص التعبير عن رأيه، لكن ليس من حق أحد اتهام صناع فيلمي "الملحد" أو "الست"، بأي صفات سلبية، وأنه يجب الانتظار، وليس من الصحيح أن الجواب يظهر من عنوانه. وتطرق إلى فيلم "الملحد"، موضحًا أن اسم العمل في البداية كان "يحي" على اسم البطل ثم أصبح اسمه "الملحد"، مؤكدًا أن لو كان هدف الفيلم ترويج للإلحاد، لكان هناك موقف جماعي ضد الفيلم، لكن تقديم الشخصية بهذه الطريقة يعكس واقعًا موجودًا في المجتمع، مثل تقديم شخصية تاجر مخدرات، مضيفًا أن هذا الفيلم كان مباشرًا لدرجة "الفجاجة" -على حد وصفه- في ضرب الإلحاد.
يذكر أن أحداث فيلم "الملحد" تدور في إطار اجتماعي تشويقي، ويعالج ظاهرة الإلحاد الديني في المجتمع، حيث يقدم أحمد حاتم شخصية الدكتور يحيى، الذي يتمرد على أفكار والده ويعلن إلحاده، ويعيش قصة حب مع طبيبة.