تسللت مجموعة من نشطاء الاستيطان من حركة "رواد الباشان" (تستهدف الاستيطان في الجولان)، اليوم الاثنين، إلى داخل الأراضي السورية، في خطوة معلنة تهدف إلى الاستيطان بالمنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض. وأوضح أعضاء المجموعة، أنهم تمكنوا من البقاء في المنطقة المنزوعة السلاح لأكثر من ساعتين، قبل أن تعثر عليهم قوات الأمن وتعيدهم إلى إسرائيل، بحسب القناة ال14 الإسرائيلية. وقال نشطاء الاستيطان، في بيان: "في لبنان أنهينا مؤخرا حرب لبنان الثالثة، وأعداؤنا يستعدون بالفعل للحرب القادمة"، مؤكدين "الصلة المباشرة بين الاستيطان والأمن"، على حد زعمهم. وأضاف المستطونون، أن "الفرق بين جنوبلبنان والضفة الغربية واضح، حيث توجد (في الضفة) إلى جانب السيطرة العسكرية قبضة مدنية تبقى السيطرة العسكرية لفترة طويلة.. لذلك يتوجب علينا أن نبذل جهدا وأن ندفع أثمانا من أجل الاستيطان المدني في الباشان". ووجه قادة حركة "رواد الباشان"، نداء إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مستحضرين سوابق تاريخية من اليسار: "قبل خمسين عاما بالضبط، سمح شمعون بيريز للمستوطنين في الضفة بالبقاء في المنطقة، رغم أن ذلك كان آنذاك مخالفا لرؤيته.. نحن نتوقع من حكومة اليمين الكامل أن تفعل الشيء نفسه". ومن جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "قبل وقت قصير، ورد بلاغ عن عدد من الإسرائيليين الذين اخترقوا الحدود في منطقة هضبة الجولان إلى داخل الأراضي السورية.. قوات الجيش وصلت إلى الموقع، وحددت مكان النشطاء وأعادتهم إلى إسرائيل".