الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء: فى حين واصلت إسرائيل شن غارات على مواقع عسكرية سورية فى عدة مناطق، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى فى موقع جبل الشيخ الإستراتيجى على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف. واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، مستغلة حالة الارتباك بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد هذا الشهر. وحسب وكالة رويترز، فقد وصف مسئولون إسرائيليون الخطوة بأنها محدودة وإجراء مؤقت لضمان أمن الحدود، لكنهم لم يشيروا إلى موعد محدد لاحتمال انسحاب القوات. وأمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات الأسبوع الماضى بالاستعداد للبقاء فى جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، ثم عاد وقال أمس إن على الجيش الإسرائيلى استكمال التحصينات والإجراءات الدفاعية فى منطقة جبل الشيخ تحسبًا لاحتمال البقاء هناك لفترة طويلة، على حد قوله. ووفقا لما نقلته عنه هيئة البث الإسرائيلية، فقد قال كاتس إن الجيش الإسرائيلى سيبقى للمدة التى يتطلبها الأمر. وأمس الأول ، انتقدت الأممالمتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل فى المنطقة العازلة التى أنشئت بعد حرب أكتوبر1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات. ويمتد جبل الشيخ بين سورياولبنان ويهيمن على مرتفعات الجولان السورية التى احتلت إسرائيل معظمها خلال حرب يونيو 1967 قبل ضم المنطقة الخاضعة لسيطرتها عام 1981، فى خطوة لم تعترف بها سوى الولاياتالمتحدة. وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة فى وقت ترتكب فيه بدعم أمريكى إبادة جماعية فى قطاع غزة الفلسطينى منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر و27 نوفمبر الماضيين. فى غضون ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن الجيش أقر، بعبور إسرائيليين من الحدود إلى جنوبلبنان وإقامة خيام هناك، بعد أن كان ينكر الأمر سابقا. وكشف تحقيق أجراه الجيش أن بعض الإسرائيليين تجاوزوا الخط الأزرق لمسافة بضعة أمتار قبل أن يتم إخراجهم من المنطقة.