نفت روسيا وجود محادثات مع كوريا الجنوبية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية بعد أن كشفت سول عن عقد محادثات مغلقة مع موسكو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان يوم الأحد: "لا تجري روسيا أية مشاورات مع كوريا الجنوبية ولا تناقش أي قضايا تؤثر على العلاقات الثنائية بين بيونج يانج وسول، أو القضية النووية لكوريا الشمالية. وبشكل خاص بالنسبة لروسيا لا يوجد ما يُسمى بالقضية النووية لكوريا الشمالية، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وذكرت المتحدثة، بأن هذه المعلومات الكاذبة لا تستند إلى حقائق، مؤكدة أن موقف روسيا من التعاون مع كوريا الشمالية ثابت ومبدئي ولا يتأثر بالاعتبارات السياسية وأن روسيا لن تنسى دعم كوريا الشمالية لحربها في أوكرانيا. وكانت وكالة أنباء يونهاب، قد نقلت عن مصادر دبلوماسية كورية جنوبية يوم أمس الأحد قولها أن كوريا الجنوبيةوروسيا عقدتا مؤخرا محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية وقضايا أمنية إقليمية ملحة أخرى. ووفقاً للمصادر، سافر مسئول من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، معنيّ بالملف النووي الكوري الشمالي، مؤخراً إلى موسكو لعقد اجتماعات مع أوليج بورميستروف، سفير المهام الخاصة والمسئول عن الملف النووي لكوريا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ومسئولين آخرين معنيين بالقضية. ويبدو أن المسئول الكوري الجنوبي طلب من روسيا القيام بدور بنّاء في ضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية، في ظل سعي سول لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية العام المقبل، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ونظراً للعلاقات الوثيقة بين روسياوكوريا الشمالية، فيبدو أن سول تعتقد أن موسكو قادرة على لعب دور حاسم في ضمان عودة بيونج يانج إلى طاولة الحوار.