يصدر قريبًا، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال57، عن بيت الحكمة للثقافة، كتاب «الابتكار الصيني في العصر الجديد»، من تأليف تشن جين. ومن أجواء الكتاب نقرأ: «في ظل عالم تسيطر عليه دولٌ تبتكر التكنولوجيا وتحتكرها، تسلك بعض الدول التابعة الطريقَ السهل، فتستورد التكنولوجيا لاستهلاكها، مستسلمةً إلى تقسيم العمل الدولي بينها وبين الدول المسيطرة. ويعتقد المسؤولون في تلك الدول أن عليهم الاعتماد على اقتصاد السياحة والخدمات والعقارات، لأنهم لن يستطيعوا المنافسة في مجالَي الصناعة والابتكار. لكن الصين لم تستسلم لهذا الوضع؛ فبعدما جاهدت من أجل الحصول على استقلالها الوطني، قاومت التبعية لتحقق استقلالها الاقتصادي. وفي الوقت الراهن، لا مجال للاستقلال الاقتصادي من دون الاستقلال التكنولوجي، ولا يمكن تحقيق الاستقلال التكنولوجي إلا عبر الابتكار. وفي هذا الكتاب الرائع، نتتبع كيفية مقاومة الصين لاحتكار التكنولوجيا من خلال الابتكار، ونكتشف أن الحاجة ليست وحدها أمَّ الاختراع، بل إن المقاومة أيضًا أمُّ الابتكار. فالصين تستهدف تطوير اقتصادها الإنتاجي ليصبح اقتصادًا ابتكاريًا، وأن تتجاوز عبارة «صُنع في الصين» —التي تشير إلى ازدهار الصناعة الصينية— إلى عبارة «ابتُكر في الصين»، التي تؤكد الاستقلالية التكنولوجية والصناعية للصين. فالابتكار هو مفتاح فهم مبادرات ومشروعات ومفاهيم صينية كبرى، مثل: «الحزام والطريق»، و«القضاء على الفقر»، و«مجتمع المصير المشترك للبشرية».»