اجتمع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، ضمن زيارته إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، مع رئيس حكومة حماس إسماعيل هنيه وعدد من قادة الحركة عصر اليوم. وعقد اللقاء في منزل هنيه في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة بناء على طلب موسى الذي أراد على ما يبدو تجنب تقديم أي اعتراف "ضمني" بحركة حماس. وقال موسى إنه بحث مع هنية الواقع الفلسطيني والعلاقات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة ومستقبل الفلسطينيين والحصار وغيره، مشيرا إلى أنه سيتناول بالإسهاب الحديث عن هذه القضايا في مؤتمر صحفي يعقده مساء اليوم في ختام زيارته للقطاع. من جهته قال هنية، خلال المؤتمر المقتضب، إنه تناول مع موسى أفكارا جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبرا زيارة موسى إلى غزة بأنها "تاريخية وخطوة عملية على طريق كسر الحصار"، داعيا إلى "استثمار المناخ الدولي والإقليمي لرفع وإنهاء الحصار عن قطاع غزة". وكان موسى قام بعدة جولات تفقدية في قطاع غزة قبيل اجتماعه مع هنيه شملت مناطق مدمرة ولقاء عائلتين فقدتا عددا كبيرا من أفرادها خلال العدوان الهمجي الإسرائيلي على القطاع قبل 18 شهرا. وأعرب موسى خلال جولته عن تضامنه مع سكان غزة ودعمه لجهود رفع الحصار عن غزة وتسريع إعادة أعمار القطاع. والتقى أمين عام جامعة الدول العربية وفدا عن أهالي الأسرى الفلسطينيين وآخر عن مبعدي كنيسة المهد إلى غزة، وطالبوه بضرورة تفعيل التحركات العربية لإطلاق سراح الأسرى وعودة المبعدين لديارهم. وتفقد موسى مقر المدرسة الأمريكية في شمال قطاع غزة التي تعرضت لقصف إسرائيلي شامل إضافة إلى زيارة مجمع الشفاء الطبي في غزة لمعاينة الأوضاع الصحية في القطاع. وعلى هامش جولته في شمال قطاع غزة نظم عدد من ذوي المعتقلين المحتجزين في السجون المصرية اعتصاما لمطالبة موسى بالتدخل لإنهاء قضية المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر. ويواصل موسى زيارته إلى غزة بلقاء مسئولين عن الفصائل الفلسطينية وممثلي منظمات المجتمع المدني إلى جانب مسئولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".