أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن استمرار استشهاد الأطفال في غزة، والذي كان آخرهم طفل في خانيونس، بسبب البرد الشديد وتواجدهم في الخيام وعدم وجود الإيواء المناسب، يشكل جريمة واضحة يرتكبها الاحتلال بمواصلة حصاره للقطاع، ومنع الإعمار بعد حرب الإبادة الإسرائيلية. وأشار في تصريحات نقلتها القناة الرسمية للحركة بتطبيق «تلجرام»، اليوم الخميس، إلى أنه «من المؤسف أن كل المناشدات لإدخال إيواء حقيقي متمثل بالبيوت المؤقتة وبدء الإعمار لم تحرك العالم لإغاثة أطفال غزة، الذين كانوا يموتون بالقصف والنار، واليوم يموتون بسبب البرد». ودعا قاسم إلى تحرك جاد وحقيقي من المجتمع الدولي لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية، بسبب البرد وعدم وجود إيواء ولا مواد تدفئة، مناشدًا الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب الضغط على الاحتلال للالتزام باستحقاقات وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال إغاثة وإيواء حقيقي وفتح المعابر. وأعلن مجمع ناصر الطبي، اليوم الخميس، وفاة الطفل سعيد عابدين، البالغ من العمر 29 يوما، بسبب البرد القارس في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة. وبوفاة الطفل سعيد يرتفع عدد الأطفال الذين توفوا نتيجة البرد القارس إلى أربعة، فيما توفي 13 مواطنا نتيجة انهيارات المنازل والجدران. بدورها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأحوال الجوية القاسية في قطاع غزة تتسبب في انهيار مبان متضررة، ما يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح بين السكان. وأكدت أن تدهور الظروف المناخية يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في المناطق التي تعرضت لدمار واسع. وشددت اللجنة على ضرورة الإسراع في إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك مستلزمات الإيواء الدائم، لضمان حماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم في ظل استمرار الأزمة الإنسانية.