أدانت دولة قطر بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» بالقدسالشرقيةالمحتلة، وعدّته خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني وتحديا سافرا للإرادة الدولية. وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، من أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لوكالة «الأونروا» يرمي في نهاية المطاف إلى تصفيتها، وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان من خدماتها الضرورية، مشددة في هذا السياق على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بحزم لمواجهة هذا المخطط تجنباً لتداعياته الإنسانية الكارثية. وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لوكالة «الأونروا»، انطلاقاً من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وأمس الاثنين، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القدسالشرقية، ورفعت علم إسرائيل فوقه، فيما قالت الوكالة إنه «تحد للقانون الدولي». ولم تستخدم وكالة «الأونروا»، التي تتهمها إسرائيل ب«التحيز»، المبنى منذ بداية العام الحالي بعد أن أمرتها تل أبيب بإخلاء جميع مقراتها ووقف عملياتها، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وزعم المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، دين إلسدون، إن الشرطة كانت ترافق موظفي بلدية القدس الذين كانوا يحصلون ديوناً في المقر. من جهته، نوه المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، عبر منصة «إكس»، أن «هذا الإجراء يمثل تجاهلاً صارخاً لالتزام إسرائيل بصفتها دولة عضو في الأممالمتحدة بحماية واحترام حرمة مقار الأممالمتحدة التي لا يجوز انتهاكها». وأضاف لازاريني: «السماح بذلك يشكل تحدياً جديداً للقانون الدولي، وهو تحد يخلق سابقة خطيرة يمكن أن تتكرر في أي مكان آخر توجد فيه الأممالمتحدة حول العالم».