قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضغط على تل أبيب لفتح معبر الملك حسين (اللنبي بالتسمية الإسرائيلية)، على الحدود بين الضفة الغربيةالمحتلةوالأردن، لمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضافت الصحيفة (ليبرالية وسط)، الاثنين: "أُغلق معبر اللنبي، الواقع بين الأردن والضفة الغربية، أمام نقل المساعدات (لغزة) نهاية سبتمبر الماضي، بعد أن نفّذ سائق شاحنة مساعدات أردني هجومًا على المعبر، أسفر عن مقتل جنديين". وأوضحت أنه "منذ ذلك الحين، مارست الولاياتالمتحدةوالأردن ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لإعادة فتح المعبر، وقد بلغ هذا الضغط ذروته في اجتماع يوم الاثنين"، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدسالغربية، مع ممثل واشنطن لدى الأممالمتحدة مايك والتز. وعن الاجتماع، قالت الصحيفة: "لا يوضح بيان والتز ما إذا كانت إسرائيل قد وافقت رسميًا على إعادة فتح المعبر". وتابعت: "لم يصدر أي أمر من هذا القبيل لقوات الأمن حتى الآن، ولم يُجب مكتب نتنياهو على استفسارات صحيفة هآرتس حول ما إذا كان ينوي الموافقة على إعادة فتح المعبر". وكان الأمر أثير خلال اجتماع نتنياهو ووالتز، حيث قالت البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة في بيان وصل الأناضول، الاثنين: "رحّب والتز بتعاون إسرائيل في توسيع المعابر الحدودية، بما في ذلك معبر جسر ألنبي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وشدّد على أهمية استمرار التعاون لمعالجة قضايا الاستقرار الإقليمي". وتأتي مواصلة إسرائيل إغلاق المعبر أمام المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عبر الضفة الغربية، بالتزامن مع خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس منذ 10 أكتوبر 2023. وكان من المفترض أن ينهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 لمدة عامين، لكن إسرائيل واصلت استهداف المدنيين الفلسطينيين وأوقعت مئات منهم بين قتيل وجريح. كما تواصل إسرائيل خرقها البرتوكول الإنساني للاتفاق، من خلال سماحها بإدخال كميات من المساعدات أقل بكثير من المتفق عليه، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.