فاد مصدر أمني يمني، اليوم الأربعاء، بأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت على مساحات واسعة من محافظة حضرموت شرقي البلاد. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على عدة مناطق، أبرزها مدينة سيئون الاستراتيجية التي هي عاصمة وادي حضرموت وتعد من المدن المهمة على مستوى اليمن. وأضاف، أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي دخلت مختلف المناطق الحيوية في المدينة، بينها القصر الرئاسي، وأحكمت سيطرتها على مطار سيئون الدولي، الذي يعتبر من أحد أهم مطارات اليمن. وأشار المصدر، إلى أن القوات ذاتها تواصل التوسع في المحافظة، بينما قوات حلف قبائل حضرموت ما زالت متمركزة في هضبة حضرموت، التي توجد فيها حقول النفط ومقر شركة بترومسيلة النفطية الحيوية. بدوره، أكد المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بأن قواته سيطرت على وادي حضرموت. وذكرت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس أن القوات المسلحة الجنوبية "حررت مناطق وادي حضرموت وسط مباركة من أبنائها". وكانت سيئون ومديريات أخرى في وادي حضرموت تقع تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دولياً. ومنذ أيام شهدت حضرموت توترا كبيرا عقب دفع المجلس الانتقالي بقوات متعددة إلى المحافظة، فيما أعلنت قوات حلف قبائل حضرموت سيطرتها على حقول النفط، ضمن صراع النفوذ في أكبر محافظات اليمن مساحة وأغناها بالثروات.