كد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على التزام الدولة بتمكين أبناء محافظة حضرموت من إدارة مواردهم وتحقيق تطلعاتهم في التنمية والتمثيل العادل في السلطة والثروة. جاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم الاثنين، بمحافظ محافظة حضرموت، سالم الخنبشي المعين حديثاً، حيث أكد على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذه التطلعات يتمثل بوحدة أبناء حضرموت، وحماية المكاسب والمصالح العامة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحصين المحافظة من محاولات الاستقطاب، أو الفوضى. وشدد العليمي على "دعم الحكومة الكامل لقيادة السلطة المحلية، للقيام بواجباتها الدستورية، والدفاع عن هيبة الدولة، وسلطاتها الحصرية، ومصالح المواطنين، وتفويت الفرصة أمام المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها للعبث بأمن، واستقرار حضرموت". وأشار العليمي، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إلى أن حضرموت كانت وستظل قاطرة الدولة، والتنمية، وركناً أساسياً في المشروع الوطني الجمهوري، داعياً القوى السياسية والقبلية في المحافظة، إلى تغليب لغة الحكمة، وتوحيد الصف والالتفاف حول قيادة السلطة المحلية، ومؤسساتها الوطنية. وقال العليمي، ، "إن المجلس والحكومة سيعملان بكل مسؤولية مع قيادة السلطة المحلية من أجل تطبيع الأوضاع، ودعم أي جهود حميدة لتسوية الخلافات البينية". وحذر من أن أي تصعيد ميداني، سيقود إلى ضرر مباشر بحياة المواطنين وخدماتهم الأساسية، لافتاً إلى أن باب المخاطر سيفتح على مصراعيه إن لم تتخذ خطوات مسؤولة لاحتواء التوترات.
وتشهد حضرموت منذ أيام توترا متصاعدا مع انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بضم حضرموت تحت إدارته مناديا بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مقابل قوات من حلف قبائل حضرموت الرافض لدخول أي قوات من خارجها، إضافة إلى قوات المنطقة العسكرية الثانية التابعة للحكومة اليمنية. وتصاعدت حدة التوتر الأحد الماضي، عقب اندلاع اشتباكات بين قوات حلف قبائل حضرموت وقوات المجلس الانتقالي، قرب شركة بترومسيلة النفطية، ما أدى إلى توقف كامل لعمليات الإنتاج والتكرير في حقول وآبار ومنشآت القطاع (14).