أعلنت بريطانيا، اليوم، وصول 1100 خيمة إلى سكان قطاع غزة لتوفير المأوى لآلاف المدنيين، في مواجهة الظروف الجوية الصعبة. وقال بيان صادر عن الحكومة البريطانية إن كل خيمة تستطيع توفير الحماية لعائلة مكونة من خمسة أفراد، حيث تضم مساحة معيشة ومقصورات بثلاث غرف نوم. وأوضح البيان أنه مع انخفاض درجات الحرارة وتدهور الأحوال الجوية، يمكن أن توفر هذه الخيام مأوى أساسيا لأكثر من 12,000 من سكان غزة، بمن فيهم عائلات نزحت بسبب الصراع خلال فصل الشتاء. ويعكس ذلك التزام المملكة المتحدة بدعم المدنيين في غزة وضمان حصول المجتمعات الأكثر ضعفًا على مأوى آمن وكريم. وشددت المملكة المتحدة على أنها ستواصل الضغط من أجل إدخال شحنات أخرى من المساعدات الممولة من المملكة المتحدة والتي لم تتمكن من الوصول إلى السكان هناك بسبب مشكلات تدفق المساعدات وإغلاق الطرق المؤدية إلى غزة. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر: إن الوضع في غزة لا يزال كارثيًا، حيث تؤدي الأحوال الجوية المتدهورة إلى تفاقم المشكلات الحرجة الناجمة عن البنية التحتية المدمرة مع أكثر من عامين من الصراع. و أضافت: كان الآباء يحاولون حماية أطفالهم تحت أسقف متهدمة وتحت السماء المفتوحة. هذه الخيام ستوفر شريان حياة لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى مأوى، وتحميهم من الرياح الباردة والأمطار الغزيرة التي تحول الأنقاض إلى طين. وتابعت الوزيرة البريطاني: هذه أخبار سارة، لكنها ليست سوى خطوة واحدة. هناك حاجة ماسة إلى العمل الرئيسي لإعادة الإعمار، وكذلك إلى مزيد من الدعم الإنساني الفوري. في وقت سابق من هذا العام، رأيت شحنة أخرى من المساعدات عالقة على الحدود في الأردن. لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع. وأكدت أن وصول هذه الخيام يظهر حجم التأثير المُحتمل عند وصول المساعدات، مشددة على مواصلة بذل كل الجهود للحث على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفتح جميع المعابر، وتنفيذ خطة السلام، ورسم طريق نحو السلام. من جانبه، قال جوناثان فيتش، الممثل الخاص لمنظمة الأممالمتحدة للأطفال (اليونيسف) في فلسطين: إن الوضع في غزة مُدمر، حيث لا يزال البرد والأمطار الغزيرة يؤثران على العائلات التي تعيش في ظروف بالغة الصعوبة. وأوضح أنه حتى مع وقف إطلاق النار، لا تزال الحياة اليومية صعبة للغاية على الأطفال في قطاع غزة. وتابع: دخلت الخيام المدعومة من المساعدات البريطانية إلى غزة الآن، وستوفر المأوى المُلحّ لمساعدة العائلات على مواجهة برد الشتاء القارس. هناك حاجة إلى المزيد.