هاني رمزي: موهبتي بدأت من الطفولة.. والخيال هو مفتاح بناء الشخصية الكوميدية وتطوير أدوات الممثل مازن الغرباوي: نكرم نجوما بحجم هاني رمزي ليعرف الجيل الجديد قيمة مسيرتهم ويستلهم منها الإبداع والالتزام استضاف مهرجان شرم الشيخ المسرحي، ماستر كلاس مميزًا بعنوان "الشخصية الكوميدية بين التشخيص والتمثيل" يقدمه النجم الكبير هاني رمزي، في إطار حرص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، على تقديم مساحات معرفية جديدة تُثري خبرات الشباب وتدعم مهاراتهم في فنون الأداء. ويأتي هذا اللقاء النوعي ضمن سلسلة من الورش والفعاليات التي يخصصها المهرجان لفتح آفاق أوسع أمام الممثلين والدارسين لفهم أدوات التمثيل الكوميدي وكيفية بناء شخصية قادرة على المزج بين البساطة والعمق، وبين الضحك والوعي الدرامي. ويمثل حضور هاني رمزي، إضافة فنية خاصة؛ فهو أحد أبرز نجوم الكوميديا في العالم العربي، وصاحب تجربة ثرية تجمع بين المسرح والسينما والتلفزيون، مما يجعل الماستر كلاس فرصة ذهبية للتعرّف على أسرار صناعة الضحك، ومهارات التشخيص، وكيفية تحويل المواقف والعلامات الجسدية والنفسية إلى أداء كوميدي نابض بالحياة. وحضر الماستر كلاس، مجموعة متميزة من النجوم، منهم إلهام شاهين، وهالة صدقي، والاعلامية هالة سرحان، والفنان سامح الصريطي، والفنانة مروة عبدالمنعم، والفنان أمير شاهين والفنان محمد رضوان، والسيناريست محمود حمدان، والسيناريست والكاتب المسرحي وليد يوسف. - هاني رمزي صاحب بصمة كبيرة وأدار الماستر كلاس، الناقد والمخرج جمال عبد الناصر الذي استهل الجلسة مرحّبًا بالحضور قائلاً: إننا في هذا الماستر كلاس نحتفي بنجم من النجوم الكبار في الكوميديا، ونحتفي بفن الضحك وصناعة البهجة. وأوضح الناقد والمخرج جمال عبد الناصر، أن الفنان هاني رمزي صاحب بصمة كبيرة، وأن أعماله أصبحت جزءًا من ذاكرة الضحك العربي، مشيرًا إلى بداياته في مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة حين ضمه الفنان صلاح عبد الله إلى فرقة التمثيل، ثم إلى فرقة استديو 80 مع الفنان محمد صبحي، ومنها انطلق إلى السينما؛ ليصبح صاحب أسلوب خاص ومميز، يجعل حضوره في الماستر كلاس مناسبة للتعرف على كيفية صناعة الشخصية الكوميدية، وكيف يلتقي التشخيص بالتمثيل، وكيف بدأت رحلة صعوده إلى النجومية. ومن جانبه، أعرب الفنان والمخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، عن سعادته وفخره بحضور النجم اللامع هاني رمزي، مؤكدًا أنه نجم كبير، وأن وجوده في دورة تحمل اسم النجمة الجامعة إلهام شاهين كان اختيارًا طبيعيًا، إذ حرصت إدارة المهرجان منذ التفكير في إقامة دورة باسمها على تكريم شخصيات تملك مسيرة مهنية لا تقل قيمة عن مسيرتها. وتابع: "كان هاني رمزي في مقدمة هذه الشخصيات ليطلع الجيل الجديد على مسيرته الفنية التي تحتوي على العديد من المراحل". وأشار الغرباوي، إلى أن رمزي خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وصاحب أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية مؤثرة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأنه نموذج مُلهم للشباب وفنان خلوق شديد الالتزام، وأنه رغم الظرف الخاص الذي يمر به حرص على حضور الماستر كلاس، وهو ما يعكس إنسانيته وفنه النبيل. وفي كلمته، وجّه النجم هاني رمزي، الشكر لإدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، معربًا عن سعادته بتكريمه في مهرجان له تاريخ وقيمة كبيرة. وتابع أنه استعاد ذكرياته الأولى مع الفن، موضحًا أن موهبته بدأت منذ الطفولة، حين كان والداه يحرصان على اصطحابه إلى العروض المسرحية، ما ساهم في تنمية حس التذوق الفني داخله. وأكمل أنه شاهد عروضًا لعمالقة المسرح مثل عبد المنعم مدبولي وعادل إمام وسعيد صالح وغيرهم، غير أن اللحظة الفارقة كانت حين شاهد مسرحية شاهد مشافش حاجة ورأى بعض الأطفال يشاركون النجم عادل إمام على المسرح، فقرر منذ تلك اللحظة أن يكون ممثلا. وأكد أن عشق الفن يجعل المبدع قادرًا على تحمّل أي صعوبة في سبيل حلمه. - اكتشاف موهبة هاني رمزي ثم تحدث عن مرحلة اكتشاف الفنان صلاح عبد الله لموهبته، وكيف ضمه لفريق المسرح بكلية التجارة ثم إلى استديو 80 مع الفنان محمد صبحي، الذي انطلق منه العديد من النجوم مثل منى زكي ومصطفى شعبان وفتحي عبد الوهاب. أشار إلى تكامله خلال تلك المرحلة مع مواهب أخرى من جيله، مثل فتحي عبد الوهاب والمخرج خالد جلال والفنان محمد هنيدي. وأكمل: "ثم جاءت مرحلة الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تدرب على مشاهد اختبارات القبول على يد الفنان صلاح عبد الله والسيناريست نادر صلاح الدين والفنان لطفي لبيب، وقدم خلال دراسته مسرحية تخاريف ووجهة نظر مع الفنان محمد صبحي والكاتب لينين الرملي". ووجه الشكر لكل من آمن بموهبته وسانده، مؤكداً أنه كان محظوظًا بدعم أساتذته". - التمثيل لا يعرف الكبار وانتقل هاني رمزي، للحديث عن محور الماستر كلاس، موضحًا أن مهنة التمثيل لا تعرف الكبار، وأن الممثل يجب أن يتعلم باستمرار ويتطور. وأوضح الفرق بين الشخصية المعتادة المنتشرة في الحياة اليومية، وبين الشخصية التي يبنيها الفنان من وحي خياله وخبراته. واستشهد بشخصية محمود فهيم سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر في حادث المنشية، وكيف بحث في تفاصيل حياته بعد إصابته بالطلق الناري والانحناءة التي سببها له الحادث، ليقدم الشخصية بشكل دقيق مع الكاتب محفوظ عبد الرحمن والمخرج محمد فاضل. وتحدث عن شخصية أبو العربي التي ابتكر ملامحها من خياله، من طريقة حديثها إلى أسلوب مشيتها، مؤكدا أنه ظل لفترة طويلة متعايشًا معها قبل التخلص منها. كما تحدث عن شخصية فيلم غبي منه فيه وكيف أن الفنان يمتلك خيالاً واسعًا يمكنه من ابتكار شخصيات رغم عدم وجودها في الواقع، وأن السيناريو المرن ورؤية المخرج عنصران أساسيان في نجاح أي شخصية. وكشف رمزي، كيف استوحى شخصية الفيلم من سايس سيارات محدود الإدراك، وكيف ذهب لطبيب الأسنان لعمل طقم أسنان خاص للدور، معتبرًا أن تقديم "شخصية الغبي" كبطل رئيسي كان مغامرة كبيرة