وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء تشريعا يلزم إدارته بنشر الملفات الخاصة بالمدان بالاعتداءات الجنسية جيفري إبستين، وذلك رضوخا لضغط سياسي من داخل حزبه بعد أن كان يعارض هذه الخطوة في البداية. وكان بإمكان ترامب اختيار نشر العديد من هذه الملفات من تلقاء نفسه قبل أشهر. وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي معلنا توقيعه على القانون: "لقد استغلّ الديمقراطيون قضية إبستين، التي تطالهم أكثر بكثير من الحزب الجمهوري، لإلهاء الرأي العام عن انتصاراتنا المذهلة". وبموجب القانون، يتعين على وزارة العدل نشر جميع الملفات والمراسلات المتعلقة بإبستين، إضافة إلى أي معلومات تتعلق بالتحقيق في وفاته داخل سجن اتحادي عام 2019، وذلك خلال 30 يوما. ويسمح القانون بتنقيح المعلومات المرتبطة بضحايا إبستين أو تلك الخاصة بتحقيقات اتحادية جارية، لكنه يمنع وزارة العدل من حجب أي معلومات بدافع "الإحراج أو الإضرار بالسمعة أو الحساسية السياسية". من ناحية أخرى، توقف وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لاري سامرز بشكل مفاجئ، يوم الأربعاء، عن التدريس في جامعة هارفارد، التي شغل سابقا منصب رئيسها، وذلك على خلفية رسائل بريد إلكتروني كُشف عنها مؤخرا تُظهر أنه أبقى على علاقة ودية مع جيفري إبستين، وفق ما قاله متحدث باسم سامرز. وكان سامرز قد بدأ بالانسحاب من التزاماته العامة مع تفاقم تداعيات الكشف عن الرسائل، لكنه أكد سابقًا أنه سيواصل تدريس مقررات الاقتصاد في هارفارد.