فى تراجع مفاجئ ومذهل عن موقفه السابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجمهوريين فى مجلس الشيوخ ينبغي أن يصوتوا لإطلاق سراح ملفات قضية جيفرى إبستين، الممول الراحل المدان بالإتجار الجنسى، وذلك بعد أن حارب ترامب المقترح من قبل فى الوقت الذى أصبح فيه عدداً متزايداً من أعضاء حزبه يدعمونه. ترامب يوضح سبب تغيير موقفه من ملفات ابستين وقال ترامب فى منشور على منصة التواصل الاجتماعى صباح الاثنين: «ليس لدينا شيئا نخفيه، وحان الوقت للمضي قدمًا من هذه الخدعة الديمقراطية التي ارتكبها مجانين اليسار المتطرف من أجل صرف الانتباه عن النجاح الكبير الذي حققه الحزب الجمهوري». وجاء تصريح ترامب بعد قتال شرس داخل الحزب الجمهورى بشأن الملفات، بما فى ذلك انقسامه المتزايد مع النائبة مارجورى تايلور جرين، التي طالما كانت من أشد مؤيديه.
تحول ترامب اعتراف ضمنى بفرص تمرير تشريع ابستين ورأت وكالة أسوشيتدبرس إن تحول ترامب بمثابة اعتراف ضمنى بأن أنصار الإجراء لديهم أصوات كافية لتمريره فى مجلس النواب، على الرغم من أن مستقبله غير واضح فى مجلس الشيوخ. كما اعتبرت الوكالة أن هذا نموذج نادر على تراجع ترامب بسبب معارضة من داخل الحزب الجمهورى. وكان ترامب قد عزز إلى حد كبير سلطته فى الحزب الجمهورى مع عودته إلى السلطة فى فترة رئاسته الثانية. وكتب ترامب فى منشوره على تروث سوشيال: «لا أهتم، كل ما أهتم به هو أن يعود الجمهوريين إلى الهدف».
ماذا يعنى تمرير تشريع ملفات ابستين؟ وكان المشرعون الذين أيدوا مشروع القانون يتوقعون تحقيق انتصار كبير هذا الأسبوع فى مجلس النواب مع تصويت طوفان من الجمهوريين لصالحه فى معارضة لقيادة الجمهوريين وللرئيس. وكان ترامب خلال معارضته للتشريع قد تواصل مع اثنين من الجمهوريين اللذين وقعا عليه، الأول هو نائبة كولورادو لورين بوبرت، التي التقت مع مسئولي الإدارة فى غرفة إدارة الازمات بالبيت الأبيض لمناقشة الأمر. وأوضحت أسوشيتدبرس أن التشريع يمكن أن يجبر وزارة العدل على الكشف عن كافة الملفات والمراسلات المتعلقة بابستين، وأيضا أي معلومات عن التحقيق فى موته فى سجن فيدرالى. وسيتم السماح بتنقيح معلومات عن ضحايا أبستين أو التحقيقات الفيدرالية المستمرة.