أكد المخرجان عرب وطرزان ناصر، خلال جلستهما في مهرجان القاهرة السينمائي، أن مفهوم "العالمية" كما يتم تداوله في مصر لا وجود له في أي مكان آخر بالعالم. وأوضحا أن هذا المصطلح يُستخدم عادة لوصف أي فنان يشارك في عمل خارج حدود الوطن العربي، بينما الحقيقة —من وجهة نظرهما— أن ما يجعل العمل عالميًا هو جودته فقط. وأضافا: «لو العمل قوي ويخضع لمعايير جودة حقيقية، هيُعرض في أي مكان.. ولو جودته ضعيفة مش هيشوفه حد». وتطرّق الأخوان ناصر إلى مشوارهما كمخرجين من أصول فلسطينية، مشيرين إلى أنهما لطالما رغبا في أن يُقدَّما كمخرجين «من فلسطين» وليس «مخرجين فلسطينيين»، إذ لا يبحثان عن تعاطف أو دعم مبني على الهوية، بل يريدان تقدير أعمالهما بناءً على مستوى الفيلم وقصته والمشاعر التي ينقلها. وأكدا أنهما لا يركزان على سرد معاناة الفلسطينيين فقط، بل يحرصان على إظهار الحياة اليومية كما كانت تُعاش في فلسطين، بكل تفاصيلها. وأضافا أن ارتباط غزة بأفلامهما ليس بهدف التأكيد على أنهما من غزة أو التذكير بالأصول، بل نابع من حنين عميق للمكان الذي نشآ فيه، والذي يشكل جزءًا أساسيًا من ذاكرتهما الفنية والإنسانية.