انطلق مساء اليوم في إطار عروض الجالا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال 46، عرض فيلم "كان ياما كان في غزة" من إخراج عرب وطرزان ناصر، وذلك في عرضه الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن أفلام المسابقة الدولية، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. وعقب عرض "كان ياما كان في غزة"، أقيمت مناقشة حضرها صناع الفيلم المخرجان عرب وناصر طرزان والمؤلف عامر ناصر وبطل الفيلم الممثل الأردني مجد عيد. وعبر عرب وطرزان ناصر عن سعادتهما بالتواجد وتقديم فيلم "كان ياما كان في غزة" في القاهرة ولأول مرة بين الجمهور العربي بعد عروضه الدولية. وقال الأخوان ناصر إن فيلم "كان ياما كان في غزة" كتب منذ عام 2015 وظل يتطور حتى عام 2023. وأشار مخرجا الفيلم إلى أن الإبادة في غزة أجلت تصويره أكثر من 5 شهور، ولم يكن سهلاً تقديم مشاهد بعيدة عن الأحداث، ثم عاودنا التصوير في الأردن بلوكيشن تم بناءه لغزة بعمان وكان هدفنا اننا نقدم المواطن الفلسطيني العادي في غزة بعيدا عن المقاومة. وأوضحا أن أبطال قصة الفيلم مقتبسين من واقع حقيقي يفرض فيه على أهل غزة أوضاع صعبة والخيارات المتاحة لهم ليست كبيرة. "كان ياما كان في غزة" فيلم روائي طويل من إنتاج فرنسا، فلسطين، ألمانيا، البرتغال، قطر، والأردن، وتبلغ مدته 87 دقيقة. وتدور أحداث فيلم "كان ياما كان في غزة" في غزة عام 2007، حيث يصحبنا إلى عالم يحيى، الطالب الذي تنشأ بينه وبين أسامة، تاجر المخدرات الطيب القلب، صداقة غير متوقعة. ينطلق الاثنان معًا في بيع المخدرات من مطعم فلافل، لكنهما يواجهان ضغوطًا متصاعدة بعد مواجهة شرطي فاسد ومتغطرس، لتتشابك الأحداث في سرد يكشف هشاشة العلاقات وقسوة الظروف في مجتمع مثقل بالأزمات. الفيلم من إخراج الشقيقين طرزان وعرب ناصر، المولودين في غزة عام 1988. وقد اشتهر الثنائي بفيلمهما القصير "كوندوم ليد" الذي شارك في مهرجان كان السينمائي، قبل أن يقدما فيلمهما الروائي الأول "ديجراديه" الذي عُرض ضمن أسبوع النقاد في كان. كما شارك فيلمهما الثاني "غزة مونامور" في قسم "آفاق" بمهرجان البندقية، ومثّل فلسطين في جوائز الأوسكار بدورتها ال 93. عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. ويحرص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.