كشفت قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الجمعة، عن بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي جدارين داخل الأراضي اللبنانية، معتبرة ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وقالت اليونيفيل، في بيان نشرته على صفحتها في منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن عناصرها قاموا في أكتوبر الماضي، بمسح جغرافي لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي على شكل حرف "تي" بالإنجليزية جنوب غرب بلدة يارون، جنوبيلبنان. وأضافت أن المسح "أكد أن الجدار تجاوز الخط الأزرق" المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، "ما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني". وأشارت اليونيفيل، إلى أنها "أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح وطالبته بنقل الجدار المذكور"، دون أن توضح رده. وتابعت أن عناصرها لاحظوا في نوفمبر الجاري، أعمال بناء إضافية لجدار آخر يقع جنوب شرق يارون. ولفتت اليونيفيل، إلى أن "المسح أكد أن جزءا من هذا الجدار تجاوز أيضا الخط الأزرق". ومضت قائلة: "سنقوم بإبلاغ الجيش الإسرائيلي رسميا بنتائج المسح هنا أيضا". وشددت اليونيفيل، على أن "الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه". ويدعو قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق. وجددت اليونيفيل، دعوة الجيش الإسرائيلي ل"احترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله". والخميس، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إلى ضرورة وضع حد لتصعيد إسرائيل العسكري جنوبي بلاده، لما يمثله من "تهديد للاستقرار الإقليمي". ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبيلبنان. وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر 2023، ثم تحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين. ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.