قال مسؤولون في بنجلاديش اليوم الأربعاء، إن السلطات كثفت الإجراءات الأمنية في دكا والمقاطعات المجاورة لها عقب سلسلة من الحوادث العنيفة على صلة بالحكم المرتقب بحق رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة. وأعلن حزب رابطة عوامي الذي تنتمي له حسينة - والذي حظرته الإدارة المؤقتة- إغلاقا على مستوى البلاد غدا الخميس. وتبدو الخطوة احتجاجا على ما يصفه الحزب ب"محكمة شعبية" أقامتها الحكومة المؤقتة بقيادة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس لمحاكمة حسينة غيابيا. ومن المقرر أن تحدد محكمة الجرائم الدولية المتخصصة غدا الخميس، موعدا للنطق بالحكم، فيما من المتوقع أن يصدر الحكم في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتُتهم حسينة التي أطيح بها في انتفاضة وقعت العام الماضي وهي منفية الآن في الهند، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال القمع الوحشي للمظاهرات. وطالب الادعاء بتوقيع حكم الإعدام بحقها. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، أسفرت حملة القمع الحكومية العام الماضي، للمظاهرات التي استمرت شهرا ، عن مقتل نحو 1400 شخص. وأمرت الحكومة اليوم الأربعاء، بنشر قوات شبه عسكرية تابعة لحرس الحدود البنجلاديشي في مواقع استراتيجية في دكا ومقاطعتي نارايانجانج وجازيبور المجاورتين للحفاظ على النظام العام. وقال المتحدث باسم حرس الحدود البنجلاديشي شريف الإسلام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه جرى نشر الجنود إلى جانب قوات الشرطة النظامية لتعزيز الأمن في العاصمة. غير أنه لم يحدد عدد الجنود الذين تم نشرهم . وفي توجيه منفصل، أخطرت الحكومة كل مطارات بنجلاديش لنشر أقصى عدد من أفراد الأمن لضمان سلامة الركاب والمنشآت العامة. وفي سياق آخر، أطلقت الشرطة في دكا حملة قمع لنشطاء رابطة عوامي والتنظيمات المنتسبة لها. وفتشوا فنادق سكنية ومهاجع خاصة وتحققوا من بطاقات هوية شاغليها والهواتف النقالة. وفي عمليات ليلية، اعتقلت الشرطة 22 عضوا يشتبه في انتمائهم لتنظيمات محظورة وأفراد آخرين، بحسب الضابط مسعود علم اليوم الأربعاء.