رفض تحالف المعارضة الرئيسي في بنجلاديش الانتخابات الوطنية التي انطلقت، أمس الأحد، ودعا لجنة الانتخابات إلى إلغائها وإعلان اجراء انتخابات جديدة في ظل حكومة غير حزبية، متهما الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات. وقال كمال حسين، رئيس جبهة "جاتيا أويكيا" المعارضة في مؤتمر صحفي مساء أمس: "نرفض الانتخابات الهزلية ونريد أن تعقد لجنة الانتخابات انتخابات جديدة في ظل إدارة غير حزبية". ويقود حسين جبهة "جاتيا أويكيا" منذ أكتوبر، بعد أن انضم إليه التحالف اليميني، الذي يتزعمه الحزب القومي البنجلاديشي الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء السابقة المسجونة خالدة ضياء، لخوض الانتخابات ضد الائتلاف الحاكم بقيادة الشيخة حسينة. وقال حسين إن عملية تزوير الانتخابات من قبل الحزب الحاكم دفع أكثر من 100 مرشح معارض للانسحاب من الانتخابات، التي شابتها اشتباكات بين جماعات متناحرة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا. وتم تجريد الشيخة ضياء من أهليتها لخوض السباق، بعد أن أدانتها محكمة باختلاس الأموال المخصصة لدار أيتام وحكمت عليها بالسجن لمدة خمس سنوات. وقد تولى حسين رئاسة التحالف منذ انضمام الحزب القومي البنجلاديشي إلى كتلة المعارضة في أكتوبر. ومن المتوقع أن تعلن النتائج يوم غد الاثنين، وفقا لمسؤولي الانتخابات. وقتل ثلاثة أشخاص في شيتاجونج بجنوب شرق البلاد، واثنان في كل من مقاطعتي راجشاهي في الشمال وكوميلا في الوسط، وواحد في كل من مقاطعات كوكس بازار وبراهامباريا ورانجاماتي ونارسينجدي وبوجرا وجيسوري ونوخالي وجازيبور وسيلهيت. وقال المتحدث باسم الحزب جهانجير كبير ناناك إن ستة من القتلى كانوا من أنصار حزب رابطة عوامي الحاكم. وحمل مسؤولية الهجمات على الحزب القومي البنجلادشي وحلفائه من الجناح اليميني. وذكرت الشرطة أنه قبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد، قُتل شخص واحد على الأقل عندما وقع اشتباك بين جماعات متنافسة من أنصار المرشحين، كانت مسلحة بالسكاكين والمناجل والعصي في منطقة رانجاماتي. وقُتل شخص آخر، عندما أطلقت الشرطة النار على نشطاء من المعارضة، يزعم أنهم كانوا يحاولون سرقة بطاقات اقتراع في منطقة "شيتاجونج" منتصف الليل. وقالت الشرطة أن مؤيدا آخر للمعارضة قُتل في هجوم بمنطقة شيتاجونج، فيما كان نشطاء الحزب الحاكم ينفذون هجمات مضادة بالقرب من مركز اقتراع في أعقاب مقتل واحد من نشطائهم. ووفقا للشرطة، هاجمت جماعات منافسة بعضها البعض للسيطرة على مراكز اقتراع خلال التصويت. وقال هلال الدين أحمد، احد مسؤولي الانتخابات ، إنه تم تعليق عملية التصويت في 22 مكانا بعد وقوع أعمال عنف، مضيفا أن السلطات طلبت من الشرطة فتح تحقيقات في ذلك. كانت نسبة المشاركة في الانتخابات مرتفعة بشكل ملحوظ في العاصمة دكا حيث شوهد الكثير من الناس في طوابير طويلة انتظارا للإدلاء بأصواتهم. لكن السيناريو كان مختلفا في مراكز الاقتراع التي تبعد بأقل من 30 كيلومترا من دكا.