مقتل 27 شخصًا من حزب «الشيخة حسينة» ببنجلاديش.. والولايات المتحدة: هذا ليس وقت الانتقام

قتل نحو 27 شخصًا من الحزب الحاكم السابق في بنجلاديش، حيث عثر على جثث أعضاء سابقين في حزب «رابطة عوامي» الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في عدة مدن بنجالية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة «تاس» الروسية عن وسائل إعلام «بنجالية».
ولقى نحو 10 أشخاص مصرعهم في هجمات وأعمال عنف في منطقة «ساتخيرا» عقب استقالة الشيخة حسينة من منصب رئيسة الوزراء ومغادرتها البلاد، الإثنين الماضي، كما تعرضت المنازل والشركات التابعة لزعماء الحزب ونشطائه للتخريب والنهب.
وفي بلدة كوميلا، قُتل ما لا يقل عن 11 شخصا في هجمات عصابات، فيما لقي 6 أشخاص آخرون حتفهم عندما أضرمت النيران في منزل مسؤول سابق في رابطة عوامي، ومن بين القتلى أيضًا أفراد عائلات ناشطين في الحزب، بينهم أطفال.
وعلى صعيد متصل، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف ضد الجماعات الدينية والسياسية وضد أفراد الشرطة في بنجلاديش، في أعقاب الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، كافة الأطراف في بنجلاديش على وقف أعمال العنف والتحلي بالهدوء وضبط النفس، مشددا على أن هذا ليس وقت الانتقام، داعية السلطات البنجالية إلى اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بتشكيل حكومة مؤقتة في إطار احترام المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون وإرادة البنجاليين.
وفي خضم الاحتجاجات الدامية، استقالت حسينة وغادرت بنجلاديش إلى الهند، الاثنين الماضي، ليقتحم المتظاهرون منزلها واندلعت أعمال نهب وحرق واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وفي بداية يوليو، نزل الطلاب إلى الشوارع في مدن مختلفة في البلاد، مطالبين بإلغاء حصص الوظائف لأقارب المشاركين في حرب الاستقلال عام 1971.
وتصاعد الوضع، حيث تحولت المظاهرات، واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة مرة أخرى في العاصمة دكا ومدن بنجلاديشية أخرى في 4 أغسطس. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الشرطة المحلية والمسعفين إن ما لا يقل عن 350 شخصًا لقوا حتفهم في الاحتجاجات، فيما أفادت قناة «إنديا توداي» التلفزيونية عن مصادر غير رسمية قولها إن عدد الضحايا قد يتراوح بين 1000 و1400.