أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية وعضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، أن اختيار المكان المناسب وتوفير الخدمة اللائقة لحجاج بيت الله الحرام كان ولا يزال سببًا في استمرارية منظومة الحج وتطورها منذ نشأتها حتى اليوم، مشددًا على أن إخلاص النية ونقاء السريرة هما الأساس في كل عمل ناجح. وقال المفتي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة قرعة حج الجمعيات الأهلية، إن النية الصادقة هي نقطة البداية لكل عمل، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". وأوضح أن خدمة ضيوف الرحمن من أفضل الأعمال التي تُظهر أثر الإخلاص، وتؤكد قيمة البذل في شعيرة عظيمة من شعائر الله تبارك وتعالى. وأضاف أن اللقاء يجسد قيمة التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وهي قيمة محورية تُسهم في تحقيق الرسالة الحقيقية لخدمة الحجاج، مؤكدًا أن "الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، وأن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات المأمولة. وأشار عياد إلى أن هذا الاجتماع يعكس أيضًا حجم الفرح والسعادة المصاحبة لرحلة الحج التي تتشوّق إليها الأنفس وتهفو إليها القلوب، موضحًا أن الحج رحلة مباركة تتسابق إليها الأرواح قبل الأبدان، لما فيها من طهر وصفاء ورفعة للدرجات، مستشهدًا بما ورد في هدي النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الشعيرة العظيمة. وأكد أن المؤسسة القومية لتيسير الحج مستمرة في تطوير خدماتها للحجاج بما يليق بمكانة الشعيرة وقدسيتها، وبما يعكس حرص الدولة المصرية على تقديم أفضل مستوى من الرعاية والتنظيم لضيوف الرحمن.