- رئيسا وزراء مصر ولبنان يترأسان اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة - مدبولي: الحكومة تسعى لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان خلال الفترة المقبلة عد وصوله إلى مليار دولار العام الماضي - مدبولي: نسعى إلى إعادة الإعمار في جنوبلبنان وتلبية أي احتياجات للحكومة اللبنانية وبخاصة في قطاع الطاقة - مدبولي داعمون للجهود السياسية والدبلوماسية التي تستهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان - سلام: نثق في قدرة مصر على تقديم الدعم السياسي للبنان.. وجناح توت عنخ آمون في المتحف الكبير"تحفة فنية قائمة بذاتها قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الحكومة تسعى لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان خلال الفترة المقبلة، بعد وصوله إلى مليار دولار العام الماضي، كما نسعى إلى إعادة الإعمار في لبنان وتلبية أي احتياجات للحكومة اللبنانية وبخاصة في قطاع الطاقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك لرئيسي وزراء مصر ولبنان بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد ترأسهما للدورة العاشرة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة لاستعراض ملفات التعاون محل الاهتمام المشترك بين البلدين. وأضاف مدبولي: وقعنا اليوم 15 مذكرة تفاهم واتفاق بين الحكومتين المصرية واللبنانية، عقب اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية، وحجم التبادل التجاري مصر ولبنان وصل إلى مليار دولار ولدينا قناعة بأننا نستطيع بسهول مضاعفة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة. وأكد مدبولي أن هناك زخما شديدا تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى اللقاءات التي تمت بين القيادة السياسية بالبلدين لمناقشة ملفات التعاون الثنائية المشتركة، مشيرًا كذلك إلى أن هناك زخما في اللقاءات التي يتم عقدها على المستوى الوزاري في البلدين. ونوه رئيس الوزراء إلى لقائه الأخير مع رئيس الوزراء اللبناني في مدينة العلمين الجديدة، حيث تم التوافق على عقد اللجنة المصرية اللبنانية العاشرة، مشيرًا إلى أنه من المُقرر أن يزور لبنان في شهر ديسمبر المقبل على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء المصريين. وأكد مدبولي دعم مصر الكامل لموقف لبنان، قائلًا: نحن داعمون للجهود السياسية والدبلوماسية التي تستهدف تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. كما أكد الدعم المصري لجهود لبنان لتحقيق نهضة حقيقية في كل المجالات. وقال: نحن على أتم الاستعداد لتلبية أي متطلبات من الجانب اللبناني بما يخدم استقرار وتقدم لبنان خلال الفترة المقبلة، ونحن نتابع كل ما يحدث في لبنان ونتابع الوضع الأمني ونرفض أي تواجد إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وندعمكم لاتخاذ الخطوات اللازمة لتثبيت الوضع القائم في لبنان. وتابع: نعي جيدا احتياجات لبنان في ملف الطاقة، وأعرف مدى أهمية هذا الملف للشعب اللبناني، لذا نعتزم زيادة التعاون فيما بيننا في هذا القطاع المهم خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مليار دولار خلال العام الماضي، مؤكدا أن لدينا إمكانات كبيرة لمضاعفة هذا الرقم، وهذا لن يتحقق إلا بجهود القطاع الخاص من البلدين، موضحًا أن هذا الملف سيكون ذا أولوية للمجموعة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، لتشجيع الشركات المصرية على زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر ولبنان، فضلًا عن دعم الاستثمارات المشتركة في البلدين، مؤكدا أن مجال الأدوية سيكون أحد المجالات الواعدة في هذا الإطار. وشدد مدبولي، على أهمية دورية انعقاد اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة واللجان المنبثقة على المستوي الوزاري لوضع هذه الوثائق التي يتم توقيعها اليوم موضع التنفيذ في أقرب وقت. وجدد رئيس الوزراء تأكيده على ضرورة العمل على متابعة تنفيذ الوثائق التي تم توقيعها اليوم، وتحويلها إلى خطوات تنفيذية، لافتا إلى أن هناك توجيها من رئيس الجمهورية، بتقديم جميع صور الدعم الممكنة لحكومة دولة لبنان الشقيقة. وخلال جلسة المباحثات، أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عن شكره على حسن الاستقبال، مُشيداً بعمق العلاقات الثنائية المصرية اللبنانية التي تمتد لسنوات طويلة، مشيدا بالتعاون المصري اللبناني في مجال الطاقة، كما أشاد بالمتحف المصري الكبير وجناح توت عنخ آمون، قائلاً: "إنه تحفة فنية قائمة بذاتها". وأشار سلام إلى أن لبنان ستستضيف مؤتمراً كبيراً خاصاً بالاستثمار، مُوجهاً الدعوة لرئيس الوزراء للمشاركة في هذا المؤتمر، وتشجيع القطاع الخاص المصري لحضوره. وتابع قائلاً: "قمنا بجهود إصلاحية كبيرة في المجال الإداري والاقتصادي والاجتماعي والقضائي، لكن لا نزال نواجه تحديات أمنية، نمضي في مواجهتها بعزيمة ثابتة". وأعرب سلام، عن تطلعه إلى دعم مصر فيما تواجهه لبنان حالياً، مُعرباً عن الثقة في قدرة مصر على تقديم الدعم السياسي للبنان، ولا سيما بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها الدولة المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وجهودها في التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع. وتعقيبا على ذلك، قال مدبولي: "نعي تماماً ما تواجهه لبنان في الجنوب، وندعم فرض سيادة لبنان على جميع المناطق اللبنانية"، مضيفا : "بمجرد استقرار الأوضاع في الجنوباللبناني ستكون الشركات المصرية جاهزة للدعم في مجال البنية التحتية". وخلال المباحثات، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الاقتصاد المصري حقق مؤشرات أداء إيجابية، وأثبت مرونة قوية، لافتةً إلى أنه سيتم اليوم توقيع 15 اتفاقية في مجالات مختلفة، تشمل: التجارة، والاستثمار، والأمن الغذائي، وسلامة الغذاء، والكهرباء والطاقة المتجددة، والصناعة، والبترول والغاز، وإعادة الإعمار. وبدوره، أشار وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الدكتور عامر البساط، إلى عقد عدد من المباحثات المهمة للغاية، وعدد كبير من المشاورات التي أسفرت عن توقيع هذه الاتفاقيات، قائلاً: "أكدنا خلال مناقشاتنا أن هناك تكاملاً بين رؤية بلدينا للنهوض بالاقتصاد". وأضاف أن لبنان يتطلع إلى عقد شراكة طويلة الأمد مع الحكومة المصرية من أجل مستقبل أكثر تكاملا في مجالات التعاون المختلفة، بما يضمن في نفس الوقت مستقبلا أفضل لشعبينا، مؤكدًا: سنكثف مناقشاتنا من أجل تحقيق هذه المستهدفات. وخلال جلسة المباحثات الموسّعة أشار شريف الشربيني، وزير الإسكان، إلى المشاورات التي تمت مع الجانب اللبناني من أجل تعزيز التعاون في عدد من مجالات الإسكان المختلفة من بينها الإسكان الاجتماعي وإعادة الإعمار وتطوير المناطق غير الآمنة وكذا التعاون في قطاع المرافق. فيما قال حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن هذه اللجنة التي انعقدت اليوم هي نقطة بداية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين، مضيفًا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم العمل على تذليل أي عقبات تواجه نمو حركة التجارة بين البلدين، كما سندعم تفعيل مجلس الأعمال المصري اللبناني المشترك. وأكد "الخطيب" أنه سيكون هناك مشاركة واسعة من الحكومة والقطاع الخاص في مؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في بيروت. وخلال المباحثات، هنأ الوزراء اللبنانيون رئيس الوزراء على افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يؤكد أن مصر ستظل مهدا للحضارة والثقافة، وكذلك على الإنجاز الكبير الذي تم ببناء العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أن هذا الإنجاز يؤشر على التقدم الكبير الذي تحقق بأحدث الإمكانات. وأعرب الوزراء اللبنانيون عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون مع الحكومة المصرية في تبادل الخبرات في المجالات المختلفة لاسيما مجال التحول الرقمي الذي أثبتت مصر فيه كفاءة كبيرة للغاية. ودعا الوزراء اللبنانيون الشركات المصرية للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الذي ستستضيفه لبنان لاسيما الشركات العاملة في مجالات إعادة الإعمار والبنية التحتية والطرق وشركات الطيران المدني والمقاولات.