تنظم دار منشورات بتانة للنشر والتوزيع حفل توقيع ومناقشة كتاب "شعرة معاوية.. السادات وخصومه" للكاتب الصحفي أكرم القصاص، وذلك يوم الخميس القادم، في الساعة السابعة مساء، بمقر الدار. ومن أجواء الكتاب نقرأ: "مائة وسبعون يوما فقط كانت تفصل بين نهار 6 أكتوبر 1981 ويوم 25 أبريل 1982، وكان الرئيس أنور السادات ينتظر هذا اليوم ليرفع العلم على أرض سيناء، التي تم تحريرها بالدم والسلام، لكنه رحل قبل أن يرى هذا اليوم في الذكرى الثامنة لانتصار أكتوبر، رحل ممرورا غاضبًا، مغضوبا عليه من خصومه، الذين احتفل بعضهم باغتياله. الرئيس السادات واحد ممن غيروا التاريخ، فخلال 11 عامًا فقط، خاض صراعًا على السلطة خرج منه منتصرا، وخطط لحرب انتصر فيها، ثم خطط للسلام، أما الأخطر، فهو أنه استدعى تنظيم الإخوان والإسلام السياسي، ليضعهم طرفًا في معادلة السياسة، لقد وضع ورقة الدين، والواقع أنه فعل ذلك وسط حرب باردة، تم خلالها توظيف النفط والدين والأيديولوجيات. وبعد كل هذه السنوات على رحيل الرئيس أنور السادات، هناك من يراه زعيما سابقا لعصره، قرأ المستقبل، بينما يراه خصومه ظالمًا لنفسه ولغيره، وأنه وإن كسب الحرب، فقد خسر معارك الاقتصاد والسياسة، وتحالف مع خصوم قتلوه. هذا الكتاب ليس هدفه إنصاف الرئيس السادات أو مهاجمته، بل إنقاذ التاريخ من استقطاب يضع الناس في عداءات أشبه بمشجعي فرق كرة القدم، في حين أن السياسة تحتمل وجهات نظر. رحل السادات غاضبًا من الجميع، وبين خصومه من تحالف معه ثم انقلب عليه، ومنهم من أصبح تلميذا في مدرسته نرى تأثير السادات ما يزال مستمرا، إيجاباً وسلبا، وأنه ما يزال يعيش ويرد على خصومه الذين شاركوه الاستقطاب والصراع." أكرم القصاص هو كاتب وصحفي، حاصل على جائزة أحمد رجب من نقابة الصحفيين المصريين عام 2001، وله مجموعة من الإصدارات السابقة وهم: "عولم خانة - كتاب من الأدب الساخر (2014)"، "السيبراني.. اضغط هنا - عن كيف تصوغ السوشيال ميديا الأفكار (2022)"، "الحكيم - كتاب عن فلسفة الطب في مصر (2002)"، "مبارك: أحلام السلطة وكوابيس التنحي". وله في الدراسات: "إسرائيل.. الحرب والتفاوض من أجل الهيمنة (2002)"، "11 سبتمبر: اختبار الحريات وامتحان الوجود (2002)"، "الشرق الأوسط وتأثيرات الحرب في أفغانستان (2002".