وجه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بالاهتمام بالطفل المصري باعتباره نواة المستقبل، والتشديد على أهمية تعزيز البرامج والمبادرات التي تعنى بالصحة النفسية للأطفال جنبًا إلى جنب مع صحتهم الجسدية؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري منذ الصغر. كما شدد "كدواني"، في بيان اليوم الخميس، على ضرورة التنسيق مع جامعة المنيا، ومديريات: "التربية والتعليم، التضامن الاجتماعي، الشباب والرياضة، ومديرية العمل"؛ لاستكمال مبادرة "دعم أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه". وفي هذا السياق، تابع الدكتور سعيد محمد، رئيس مركز ومدينة المنيا، فعاليات مبادرة "دعم أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بمركز المنيا، والتي تنظمها إدارة المرأة والأمومة والطفولة، بالتعاون مع إحدى الجامعات الخاصة، وذلك تنفيذًا لتوصيات اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل لدعم حقوق الأطفال بالمحافظة برئاسة المحافظ. وجاء ذلك بحضور الدكتورة وفاء رشاد الراوي، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتور عبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور بهاء حسن، مدير عام إدارة المنيا التعليمية، والدكتورة سحر حسين عبده، مدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا، والدكتورة هناء عبد الحميد، أستاذ طرق تدريس المناهج بكلية التربية، والدكتورة سهير كامل توني، وكيل كلية التربية للطفولة المبكرة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وهناء منير مجلي، مدير الأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم، وإسراء رفعت، منسق مكافحة صندوق الإدمان بالمنيا، وأمل صابر، مدير مكتب الخدمة الاجتماعية بالمديرية، ومحسن منير، توجيه التربية الاجتماعية بإدارة المنيا التعليمية، وجاكلين سامي نجيب، رئيس قسم الأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بإدارة المنيا التعليمية، ومحمد محمود عبادة، مدير وحدة حماية الطفل بمركز ومدينة المنيا، ودعاء علي عبد المحسن، مدير إدارة المرأة والأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بمركز ومدينة المنيا. واستهدفت الندوة، كلًّا من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمدارس مركز المنيا، ومعلمات رياض الأطفال بالمدارس والمشرفات. وثمن رئيس مدينة المنيا، موضوع المبادرة، لاهتمامها بالنشء الصغير، الذي هو نواة التقدم والازدهار للبلاد، فيما تم التأكيد على أن هذه المبادرات تأتي انعكاسًا لاهتمام الدولة بمواطنيها، لا سيما الأطفال براعم المستقبل. وقالت الندوة، إن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يُعد من المشكلات المزمنة التي تصيب نسبة كبيرة من الأطفال، وتستمر معهم حتى مرحلة البلوغ، مما يستدعي التدخل المبكر لمعالجتها للحد من آثارها السلبية على الطفل وأسرته والمجتمع. كما تم التأكيد على أن المبادرة تأتي ضمن أنشطة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، لنشر الوعي بمثل هذه القضايا، مشيرة إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال لا يقل أهمية عن الاهتمام بصحتهم الجسدية. فيما تهدف المبادرة إلى تعريف المجتمع باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتوعية بأسبابه النفسية وطرق التعامل معه، من خلال برامج سلوكية وعلاجية تحت إشراف الأطباء المتخصصين، بما يسهم في دعم الأطفال وتمكين أسرهم من تجاوز التحديات. وتوالت الكلمات من الالمحاضرين بالندوة لزيادة التعرف على المبادرة وأهميتها لخلق طفل سوي ونبتة حسنة تفيد الأسرة والمجتمع. كما تم إجراء اختبار مقياس النشاط الزائد لفرط الحركة ونقص الانتباه على عدد 70 طفلًا، من خلال مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للطفولة المبكرة.