قال مصدر في «حماس»، مقرب من فريق التفاوض التابع للحركة، إن حماس لن تحكم قطاع غزة في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب. وأضاف المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته – في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، اليوم الأحد: «إدارة قطاع غزة بالنسبة لحماس مسألة منتهية. الحركة لن تشارك إطلاقًا في المرحلة الانتقالية، لكنها ستبقى جزءًا أساسيًا من النسيج الفلسطيني». وقبل أيام، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن الحركة لن تكون جزءًا من أي ترتيبات إدارية متعلقة بالسلطة والحكم في اليوم التالي للحرب. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الجزيرة»، مساء الخميس، أن الحركة وافقت على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتولي مسئولية الحكم في غزة بعد وقف إطلاق النار. وأكمل: «حماس لا ترغب في أن تكون بأي ترتيبات إدارية في الحكم داخل غزة، هذه الترتيبات يجب أن تتم بتوافق وطني فلسطيني، وأبدينا كل المرونة اللازمة لحقن دماء الشعب الفلسطيني، ونزع ذرائع الاحتلال، وبدء عملية الإعمار». وبسؤاله عن نزع سلاح حماس، أجاب: «موضوع السلاح شرعي مكفول بكل القوانين والقرارات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني». وأعلن أن «هناك مقاربات وصياغات تناقشها الحركة مع الوسطاء؛ من أجل التوصل إلى صيغة تضمن استمرار الهدوء ووقف إطلاق النار، لكن ليس على قاعدة تسليم السلاح». واعتبر أن الأصل في الحديث يجب أن يكون عن السلاح الإسرائيلي ولجم عدوانه على شعب غزة، لأن قوات الاحتلال هي من بادرت وشنت الحرب العدوانية. واستطرد: «أبدينا مرونة عبر هدنة لسنوات معينة أن نضع السلاح مقابل الوصول إلى دولة فلسطينية بعد ذلك، وهدف السلاح هو تحرير الأرض وضمان الاستقلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس». وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين. من جهتها، أعلنت مصر عن عقد قمة دولية تحت عنوان «قمة شرم الشيخ للسلام»، الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة. ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. مارينا