وجّه اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم دعوة عامة إلى جميع المصريين لزيارة الكنوز المتنوعة التي تحتضنها المحافظة، بالتزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر 2025، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «السياحة والتحول المستدام». وأوضح المحافظ أن هذه الدعوة لا تقتصر على الترويج للأماكن السياحية، بل تعكس استعداد كفرالشيخ لتقديم نموذج متميز في السياحة المسؤولة التي تحترم البيئة، وتدعم المجتمعات المحلية، وتحافظ على التراث للأجيال القادمة. وأكد أن المحافظة تجمع بين الأصالة التاريخية والسياحة الدينية وجمال الطبيعة، ما يجعلها – على حد وصفه – «جوهرة مكنونة في قلب الدلتا»، تنسجم مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وأشار المحافظ إلى أن كفرالشيخ تزخر بمزيج فريد من المعالم الأثرية والدينية التي تعكس عراقة التاريخ المصري، حيث تقع مدينة بوتو (تل الفراعين) مهد الملكية في مصر القديمة، ومدينة فوه التي تُعد متحفًا مفتوحًا للعمارة الإسلامية وتضم ثالث أكبر تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، إلى جانب معالم بارزة مثل فنار البرلس وطابية عرابي التي تجسد صمود المصريين عبر العصور. كما تُعد المحافظة مقصدًا دينيًا مميزًا؛ إذ يحتضن مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق ملايين الزوار سنويًا، فيما تُعد كنيسة السيدة العذراء مريم بسخا محطة بارزة على مسار العائلة المقدسة، وهو ما يعكس – بحسب المحافظ – قيمة النسيج الوطني وثراء السياحة الدينية. ولفت عبد المعطي إلى امتلاك المحافظة شواطئ ممتدة على ساحل البحر المتوسط بطول نحو 120 كيلومترًا، أبرزها مصيف بلطيم بأجوائه العائلية ومياهه الصافية، إلى جانب قرية الشخلوبة التي تقدم نموذجًا للسياحة البيئية والثقافية، فضلًا عن بحيرة البرلس التي تُعد محمية طبيعية غنية بالتنوع البيولوجي. وأضاف المحافظ أن كفرالشيخ تعزز رصيدها السياحي عبر مؤسسات ثقافية وتعليمية مثل متحف كفرالشيخ الذي يضم نحو 1250 قطعة أثرية، ومتحف الأحياء المائية ببلطيم، إضافة إلى حدائق عامة كبرى مثل حديقة صنعاء والحديقة المركزية بمدينة كفرالشيخ، وحدائق الأسرة والطفولة في دسوق، وحديقة العائلات بفوه، إلى جانب المناطق الترفيهية الممتدة على كورنيش النيل في مدن دسوق وفوه ومطوبس. وأكد المحافظ أن جهود التنمية السياحية لا تقتصر على الترويج، بل تشمل مشروعات تطويرية ملموسة، منها تحديث مصيف بلطيم وإنشاء كورنيش جديد بطول 12 كيلومترًا على غرار «ممشى أهل مصر»، وتطوير ساحة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بما يحافظ على الهوية التاريخية والدينية، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير أسواق حضرية حديثة مثل «أسواق شرق وغرب كفرالشيخ» وسوق ميت علوان، لنقل الباعة الجائلين إلى مواقع منظمة تحقق البعدين الاقتصادي والاجتماعي. واختتم المحافظ بتأكيد أن هذه المشاريع تمثل استراتيجية شاملة تضع كفرالشيخ في موقع ريادي على خريطة السياحة الوطنية والعالمية، موضحًا أن المحافظة تقدم للزائر تجربة متكاملة تبدأ من عبق التاريخ والسياحة الدينية، مرورًا بجمال السواحل والبحيرات، وصولًا إلى المتاحف والحدائق والمشروعات العصرية، لتغدو وجهة سياحية واعدة ومنصة حقيقية لتجسيد رؤية مصر نحو التنمية المستدامة.